أغلقت مجموعة من الشباب الألمان أطلقت على نفسها اسم ''عمل مساندة للصحراء الغربية'' بصفة رمزية أول أمس مدخل مكاتب ممثلية الاتحاد الأوروبي بشبكة صيد بحري احتجاجا على اتفاق الصيد البحري الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي تجديد توقيعه مع المحتل المغربي. وجاء في بيان للمجموعة ''لقد غلق أعضاء مجموعتنا بصفة رمزية مدخل مكاتب ممثلية الاتحاد الأوروبي بشبكة صيد بحري للفت الانتباه حول مسؤولية الأوساط السياسية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي فيما يخص مأساة الشعب الصحراوي وعرقلة تطبيق مخطط السلام الاممي وكذلك مسؤوليتنا كمواطني الاتحاد الأوروبي إزاء الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة''. وذكرت المجموعة بأنه منذ 1975 ''يواصل المغرب احتلاله للصحراء الغربية ونهب لثرواتها الطبيعية ضاربا بذلك الشرعية الدولية عرض الحائط''. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يعتزم خلال الأيام المقبلة تمديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب إلا أن ''الأمر يتعلق أساسا باستغلال غير قانوني لسواحل الصحراء الغربية بالرغم من اقتراح البرلمان الأوروبي إقصاء هذه المناطق من الاتفاق''. وأضاف انه ''يبدو أن بعض الحكومات خاصة الاسبانية والفرنسية تريد التأثير على القرار وتتجاهل لائحة البرلمان الأوروبي''، مشيرا إلى أن هذا السلوك يدوس على القانون الدولي للحصول على امتيازات اقتصادية''. وكانت الجمعية الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي ''جايما صحراوي'' الكائن مقرها في منطقة إيميليا-رومانا إلى مظاهرة إلى غاية 20 مارس المقبل احتجاجا على تجديد اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وقالت الجمعية أن البرلمان الأوروبي سيدرس خلال الأسبوع المقبل تجديد اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مضيفا أن ''هذا الاتفاق غير شرعي لأنه لا يوجد أي بلد في العالم اعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية''. وأضافت أنه بالرغم من ذلك ''يمنح الاتحاد الأوروبي كل سنة للمغرب الملايين من الأورو لتمكين سفن الاتحاد من الصيد في المياه الإقليمية الصحراوية''. من جهة أخرى عقد أمس بمدينة نابولي بإيطاليا المنتدى الدولي الثاني للملاحظين الدوليين حول المتابعات القضائية المغربية ضد المناضلين الصحراويين. وكان أعضاء لجنة المتابعة للملاحظين أشاروا إلى انه بعد ''المقاومة المتميزة التي أبداها الصحراويون بمخيم الاستقلال باكديم ايزيك وتفكيكه بالقوة من قبل الجيش المغربي في الثامن نوفمبرالماضي سيعقد المنتدى الدولي الثاني تحت شعار ''ما هي الإجراءات القانونية التي يجب التعجيل بها في الصحراء الغربية''. وتضم هذه اللجنة كلا من ماتيلدا بيريخو وكريستينا نافارو فراتشيكا دوريا وكلود مانجانى وهم ملاحظون ايطاليون في محاكمة المناضلين الصحراويين ومن منظمي هذا المنتدى. وذكروا في هذا السياق بلقاء برشلونة يوم 11 ماي 2008 وانعقاد المنتدى الدولي الأول للملاحظين بتندوف يومي 24 و25 فيفري 2010 للدعوة لتنظيم الطبعة الثانية. واعتبروا أن ''الوضع الجديد الذي نجم عن الهجوم على مخيم اكديم ايزيك من قبل الجيش المغربي وما تلاه من قمع بالعيون كان وراء الدعوة إلى التفكير في أساليب جديدة للعمل''. يأتي ذلك في الوقت الذي حيا فيه الجنرال وليام ا. وارد رئيس القيادة العسكرية الأمريكية من اجل إفريقيا ''افريكوم'' مسار الحوار الجاري بين جبهة البوليزاريو والمغرب من خلال الاجتماعات غير الرسمية. وقال الجنرال خلال ندوة صحفية نشطها بواشنطن ''اعتقد أن مواصلة الحوار الجاري بين جبهة البوليزاريو والمغرب للتوصل إلى حل هو أمر نعتبره جد ايجابي''. واعتبر انه بما أن طرفي هذا النزاع ''يواصلان العمل سوية بالرغم من الصعوبات فإن الحوار سيساعدهما على إيجاد حلول مشتركة''. وقال ''أن هذا الحوار يشجعنا ونأمل في أن يستمر''. وكانت أشغال آخر اجتماع غير الرسمي الخامس بين جبهة البوليزاريو والمغرب تم في 24 جانفي الماضي بمنهاست بنيويورك دون تحقيق تقدم معتبر في المحادثات بين الطرفين.