ينظّم المركز الثقافي الايطالي بالجزائر، نشاطين ثقافيين يتمثل الأول في عرض فني بعنوان ''ورلد دريم، ساكتيت'' لفريديريكو لاتارزا، ومحاضرة بعنوان ''التكنولوجيا البيئية لأجل التنمية الدائمة للواحات الجزائرية ومكافحة التغيرات البيئية'' من تنشيط الأستاذ باولو ديأنجليس. وسيكون جمهور الموار بعد غد على موعد مع عرض فني للفرقة التابعة لفريديريكو لاتارزا التي ستنشط حفلا بعنوان ''ورلد دريم، ساكتيت''، تقدم فيه مقطوعات موسيقية تقليدية تعود إلى تراث الأجداد ويكون ممزوجا بنوتات شرقية وبالأخص الهندية منها. ويهتم فريديريكو في عروضه الفنية بتزويج الطبوع الموسيقية المختلفة وإخراجها في صورة متناسقة وهذا من خلال اعتماده على آلات موسيقية تراثية ومعاصرة مثل آلة الطبلة الهندية وهي آلة إيقاعية تشبه الطبل وكذا البيانو والقيتار الكهربائي. وسيتم في هذا العرض أداء أغان عديدة بصوت باولو إيناريلا صاحب الحنجرة القوية، الذي سيعزف أيضا على الناي، وتتكون هذه الفرقة الفنية من الموسيقيين فريديريكو لاتارزا (البيانو)، لوت بارج (القيتار الكهربائي)، سانجاي كانسا بانيك (الطبلة)، ستيفانو سيزار (الباس) وجيوفاني أو كاسيو (البركسيون). أما المحاضرة فسيلقيها الأستاذ باولو دي انجليس، الاثنين المقبل بمقر السفارة الايطالية، ويقدم فيها مشروعين مدعمين من ايطاليا ومشروع ثالث قيد البرمجة، حول موضوع تطوير التكنولوجيات البيئية الحديثة الخاصة بالتنمية الدائمة للواحات الجزائرية بصفة عامة ومكافحة التغيرات المناخية وكذا التصحر بصفة خاصة. وتدخل هذه المشاريع ضمن برنامج التعاون بين مراكز البحث الجزائرية ونظيراتها الايطالية، وبين مؤسسات حكومية جزائرية ومنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة، وقد تزايد الدعم الايطالي في إطار اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين الجزائر وايطاليا سنة ,2002 وهذا من طرف وزارة التنمية الاقتصادية الايطالية ووزارة الشؤون الخارجية الايطالية. ويعرف هذا المشروع تجسيدا على ارض الواقع وبالضبط في واحة بريزينة من ولاية البيّض، وهذا بالتنسيق مع مصلحة علوم البيئة الغابية ومواردها بجامعة توسكيا الايطالية، بالتعاون مع المديرية العامة للغابات التابعة لوزارة الفلاحة وكذا المركز الوطني للبحث الغابي بجامعة معسكر. أما عن المشروع الذي ستتم برمجته لاحقا فيخص ''إحياء الغابات في الجزائر ومصر والمغرب وتونس'' وسيتم الاعتماد فيه على المياه المستعملة، بهدف دعم المالكين الصغار والفلاحين وهذا بالتنسيق بين منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة ومديرية الغابات (الجزائر). للإشارة، جاء في بيان للمركز الثقافي الايطالي تلقت ''المساء'' نسخة منه أن هذه المشاريع تدخل أيضا في سياق مكافحة التحولات البيئية والمناخية بفعل الإنسان، وبالأخص في إطار التنمية الدائمة. ويضيف البيان أنه يجب البحث عن موارد مالية أخرى لا تؤثر سلبا على المنتوج الزراعي في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، خاصة وأن الإنسان قد يضر بالبيئة من خلال اعتماده على نشاطات معينة لا تحافظ عليها، لهذا فإن التحدي الجديد في هذا السياق، يتمثل في إيجاد توازن بين نشاط الإنسان وحماية البيئة مع التأكيد على الاستغلال الأمثل للموارد المائية النادرة بهذه المناطق.