قدم اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوقرة، اعتذاره للحكم الأسكتلندي كالوم موراي الذي أدار مباراة غلاسغو رانجرس - سالتيك يوم الأربعاء الماضي في إطار منافسة الكأس، والتي شهدت طرد بوقرة بالحمراء. وكان بوقرة طرد بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية دقائق قبل نهاية المباراة الفاصلة التي شهدت فوز سالتيك ب 1-.0 وكانت ردة فعل بوقرة عنيفة نوعا ما، حيث لم يتقبل الأمر وبدأ يصرخ في وجه الحكم، قبل أن يحاول منعه من إشهار البطاقة الحمراء، وهو التصرف الذي أثار جدلا كبيرا في اسكتلندا، حيث ينتظر أن تسلط على الدولي الجزائري عقوبة ثقيلة. وقال بوقرة في تصريح لصحيفة ''دايلي ريكورد'' الأسكتلندية: ''لقد حاولت فقط ان أفهم الحكم أن تدخلي على لاعب سالتيك كان في حدود المعقول، والدليل أني افتككت الكرة''. موضحا : ''لقد حاولت أن أفهم الحكم أن عقوبته كانت قاسية علي، وأنا آسف كون تصرفي كان عنيفا''. وأضاف بوقرة : ''أكن احتراما كبيرا للحكم موراي، إنه حكم ممتاز، وأنا أحترم كل الحكام في البطولة الأسكتلندية''. وعلى طريقة اللاعبين المحترفين، قال بوقرة: ''سأغتنم المباراة القادمة التي سيديرها الحكم موراي لفريقي لأقدم له اعتذاراتي، حتى لا يسيء فهمي''. مضيفا: ''أنا واثق أني لست مذنبا، ولكني سأفعل ذلك من أجل الحفاظ على علاقات الاحترام التي تربطني بالسلطات هنا''. وتابع الدولي الجزائري قائلا: ''تربطني علاقة جيدة بالحكم موراي، وكثيرا ما نتحادث ونضحك معا بعد المباريات التي يديرها''. مستطردا: ''لقد قام ببعض الأخطاء في مباراتنا أمام سالتيك، والأكيد أن هذا النوع من المباريات تشوبه أجواء مشحونة، وهذا ما أثر علي وفقدت السيطرة على نفسي، وعندما تابعت الإعادة في التلفاز، تيقنت مما فعلته''. من جهته أكد مدرب رانجرس، انه سيتحدث مع بوقرة والدولي السنغالي حاج ديوف بعد تصرفهما العنيف في مباراة الكأس، ما كلفهما الطرد. للإشارة، شهدت هذه المباراة طرد لاعبين من رانجرس، إلى جانب مدرب سالتيك لينون، ومساعد مدرب رانجرس، ماكويست، بعدما تعاركا على التماس. كما أعقب هذه المباراة شغب كبير بمدينة غلاسغو بين أنصار الغريمين، وجرت عدة توقيفات في صفوف أنصار الناديين، وأعيد الحديث عن ضرورة إيجاد حلول لظاهرة ''الهوليغانز'' في اسكتلندا.