أكد وزير الاتصال السيد ناصر مهل أمس بتندوف أنّ الدولة تولي اهتماما كبيرا لتطوير وسائل الاتصال بمناطق جنوب البلاد، مشيرا بأن هذه الولاية ستتدعم ''على المدى القريب'' بعدة مشاريع من بينها مشروع إنجاز مقر جديد للإذاعة المحلية. وأوضح الوزير خلال زيارة تفقد للإذاعة المحلية بتندوف رفقة المدير العام للإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي ''أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بخصوص تطوير وسائل الاتصال بمناطق الجنوب وترقية الإعلام الجواري''. وأشار السيد مهل في هذا الخصوص بأن العديد من مشاريع قطاع الاتصال ستتدعم بها هذه الولاية الحدودية ''على المدى القريب'' وفي مقدمتها مشروع إنجاز مقر جديد لإذاعة تندوف المحلية. وقد أكدت السلطات الولائية اختيار الأرضية المناسبة لهذا المشروع الذي يقع بمدينة تندوف لطفي، حيث اقترح للتسجيل ضمن المخطط الخماسي الحالي حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وبالمناسبة شدد وزير الاتصال على ضرورة الإسراع في تسجيل هذا المشروع الهام خلال سنة 2011 الجارية للانطلاق في عملية الإنجاز في أقرب الآجال، مذكرا بالأهمية البالغة التي تكتسيها مثل هذه المحطات الإذاعية في ترقية وتكريس الإعلام الجواري. وأكد السيد مهل في نفس السياق ''أن الدولة منحت كل الإمكانيات الملائمة لتحسين وضعية هذه المحطات وتجهيزها ومنها محطة إذاعة تندوف المحلية التي حظيت بتجهيزات جد متطورة''. وواصل الوزير جولته بالإطلاع على وضعية محطة البث الإذاعي والتلفزي التي تشهد إنجاز مقر جديد لها وقد بلغت نسبة تقدم أشغال الإنجاز حوالي 90 بالمائة. وحث السيد مهل المسؤولين المركزيين لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي على التكفل العاجل بهذه الأشغال في فترة لا تتجاوز خمسة أشهر على أقصى تقدير بهدف ضمان تغطية البث على مستوى كافة تراب الولاية وخاصة المناطق النائية على غرار قريتي غار الجبيلات وحاسي منير التي يعاني سكانها من صعوبات في استقبال البث الإذاعي والتلفزي حسب التوضيحات المقدمة. ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن إنشاء فرع للتلفزيون الجزائري مع نهاية السنة الجارية 2011 خصوصا وأن السلطات الولائية تكفلت بإنجاز مقر لاحتضان هذه المؤسسة الإعلامية المرتقبة والذي كان محل معاينة من قبل الوفد الوزاري. كما تفقد وزير الاتصال الهيكل السابق لديوان مؤسسات الشباب الذي خصص لاحتضان دار الصحافة التي ستحمل اسم الصحفي الراحل ''إبراهيم بلبحري''. هذا وأعرب السيد مهل في ختام زيارته لولاية تندوف والتي دامت يوما واحدا عن ارتياحه للمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية في مجال التنمية المحلية والتي عبرت من جهتها عن استعدادها لمواكبة منجزات قطاع الاتصال والمساهمة في توفير متطلبات الإعلام الجواري. وكان وزير الاتصال أكد بأدرار على ضرورة فتح وسائل الإعلام أمام الشباب وذلك في إطار الإعلام الجواري، موضحا لدى تفقده يوم الأحد مقر الإذاعة المحلية بأدرار ''بأنه يتعين فتح وسائل الإعلام أمام فئات الشباب من خلال تخصيص حيز إعلامي هام لهذه الشريحة وذلك ضمن البرامج التفاعلية للإعلام الجواري بما يساهم في التعرف على انشغالاتهم''. ولدى اطلاعه على الشبكة البرامجية للإذاعة رفقة المدير العام للإذاعة الوطنية طرحت أمام الوزير مشكلة صعوبة استقبال برامج الإذاعة المحلية بالنسبة لبلديتي تيمياوين بأقصى الحدود الجنوبية للولاية وشروين بأقصى شمال ولاية أدرار، حيث وعد السيد مهل بإيجاد الحلول الملائمة. وفي سياق متصل أعلن وزير الاتصال عن تنظيم ندوة في القريب تجمع كافة أجهزة وسائل الإعلام الوطنية والتي ستخصص لبحث مسائل القطاع سيما ما تعلق منه بالبث الإذاعي والتلفزي الذي يتصدر انشغالات الحكومة ودراسة الحلول المناسبة. كما قدم للوزير عرض حول مشروع إنجاز مقر جديد لإذاعة أدرار المحلية وذلك قبل أن يتفقد موقع هذا المشروع المتواجد بالضاحية الشمالية الغربية لمدينة أدرار، حيث أكد السيد مهل بالمناسبة ''بأن الدولة تسخر كل الإمكانيات من أجل تحسين ظروف العمل الإذاعي في كل ولايات الوطن''.