لأول مرة في تاريخ كرة القدم الشلفية، يتوج أولمبي الشلف باللقب الشتوي للبطولة في ثوبها الجديد (البطولة المحترفة الأولى)، هذا التتويج شارك فيه الجميع من إدارة وطاقم الفني ولاعبين، فضلا عن الأنصار طيلة المرحلة الذهاب، التي عرفت تحقيق نتائج فاقت كل التوقعات أمام نواد كبيرة على غرار شبيبة القبائل، مولودية العاصمة، شبيبة بجاية ووفاق سطيف، لكن الإرادة كانت حاضرة داخل البيت الشلفي بقيادة الرئيس عبد الكريم مدوار، ومنذ توليه مقاليد الفريق فرض الاستمرارية في العمل فتوج بكأس الجمهورية في موسم 2004/2005 لأول مرة في تاريخ الفريق وبمدرب اسمه عبد القادر عمراني، ومنذ ذلك الوقت رتب أشبال الأولمبي البيت الكروي استعدادا لما هو قادم، على الرغم من الهزات التي ضربت الفريق، خاصة خلال المواسم القليلة الماضية وبالضبط الموسمين الماضيين. مزيان إيغيل يعيد الروح إلى الأولمبي منذ عودته الى أجواء الملاعب والتحاقه بالشلفاوة، ركز ابن مدينة حسين داي على اعادة الثقة إلى صفوف التشكيلة الشلفية، خاصة بعد موسمين جعلهما الجميع في خانة النسيان، لذا عمد المدرب الجديد إلى التحضير الجدي والتركيز على العمل الجماعي في أول بطولة محترفة، عمد فيها أيضا الجميع إلى رفع التحدي والظهور بقوة، فكرس الطاقم الفني مبدأ العمل في البرنامج المسطر على الرغم من هزيمة أولى امام شبيبة بجاية بنتيجة ثقيلة (4/1)، لكن سرعان ما تبددت المخاوف وعادت امور الفريق الى نصابها، فتوالت النتائج الإيجابية مقابلة بعد مقابلة، زادها في ذلك تدعيم الفريق بعناصر جديدة تملك الكثير من التجربة والخبرة وقدمت الكثير للنادي طيلة هذه المرحلة. سوقار، مسعود، جديات، زاوي وسوداني الضربة الموجعة للنوادي الأخرى وجود سوقار، مسعود، جديات، زاوي والهداف سوداني، أضاف الكثير لأولمبي الشلف طيلة جولات مرحلة الذهاب، حيث توالت النتائج الرائعة منذ الجولة الثانية، وصولا الى الجولة الاخيرة، حيث فاز رفقاء سوداني في تسع مواجهات وانهزم في لقاءين فقط، أمام شبيبة بجاية ببجاية في الجولة الأولى وامام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، فيما تعادل في اربع مقابلات، محققا بذلك المرتبة الأولى ب 31 نقطة، سجل هجومه 23 هدفا وتلقت شباكه تسعة أهداف، وهدافه يبقى العربي هلال سوداني الذي يطمح إلى نيل تاج البطل في اول بطولة محترفة للقسم الأول. للتذكير، سيواجه الأولمبي هذا الثلاثاء مولودية سعيدة في اطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، ويطمح إلي الذهاب بعيدا في أجواء هذه المنافسة في وجود زازو، ملولي وغاليم. مرحلة العودة للتأكيد والأولمبي يسعى للتتويج بعد مشوار جيد في المرحلة الأولى من البطولة المحترفة الأولى، يسعى فريق أولمبي الشلف الى شحن بطاريات لاعبيه على الرغم من دعوة الإدارة الى تدعيم الفريق ماديا من أجل مسايرة وتيرة البطولة ومن أجل المحافظة على المكتسبات المحققة ورفع الرهانات والتحديات مع التفاف الجميع حول أشبال المدرب مزيان إيغيل ورئيسه عبد الكريم مدوار، على الرغم من صعوبة المهمة في مرحلة العودة لتحقيق الأهداف، والأكيد أن الأولمبي سيكون محل اهتمام كل النوادي التي تسعى للنيل منه لأن مرحلة العودة هي مرحلة الحسابات والإهداف تختلف، لكن اهتمام الشلفاوة سينصب على جهبتين، البطولة والكأس، ولم لا تحقيق الهدفين اللذين سيضعهما بدون شك المدرب مزيان إيغيل في أجندته الرياضية. جمهور من ذهب ساند وشجع الفريق في انتظار مرحلة العودة لقب البطولة الشتوية الذي حققه أولمبي الشلف لم يكن وليد الصدفة، بل اجتمعت حوله عدة عوامل ساعدت على تحقيقه، ومن بينها الأنصار الذين صنعوا الفرجة والمتعة على المدرجات وحتى خارج الديار، وبالرغم من الهزيمة التي لم يكن يتوقعها ''الجوارح'' أمام شبيبة بجاية، إلا أن المؤزارة والتشجيعات ظلت حاضرة في المدرجات وفي كل الظروف، استجابة لنداءات الطاقمين الفني والإداري، فحضر الجمهور ووقف الى جانب النادي، فكان بحق اللاعب رقم ,12 في انتظار مرحلة العودة التي تبقى للتحديات من اجل كسب الرهان وتحقيق كل الآمال ومعها عودة الأفراح الى المدرجات، والسؤال المطروح هل يحقق أولمبي الشلف طموحات انصاره مع انطلاق المرحلة الثانية من البطولة الاحترافية الأولى.