استلمت السلطات المحلية لبلدية الرغاية مشروع الحديقة العمومية التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، حيث أصبح هذا المرفق جاهزا لاستقبال رواده من سكان المنطقة، كما تمت برمجة مشروع تهيئة المساحة الخارجية لثانوية الصالح بوبنيدر بحي عيسات مصطفى، في انتظار تعميم مثل هذه المساحات الخضراء على باقي أحياء البلدية. وتعد الحديقة الجديدة المتواجدة بالمدخل الشرقي لمدينة الرغاية متنفسا لسكانها، خاصة وأن فصل الربيع على الأبواب، حيث من المنتظر أن تساهم في استقطاب الأطفال والعائلات بعد أن كان الأمر يقتصر على الساحة العمومية بوسط البلدية، وفي هذا الصدد أوضح مصدر من بلدية الرغاية ل ''المساء'' أن تكلفة إنجاز هذا المرفق قدرت بنحو 3,2 مليار سنتيم، وقدرت مدة الإنجاز ب12 شهراً، شملت تحويل الموقع القديم الذي كان مهملا إلى مساحة خضراء تتوفر على نافورة مياه، وبلاط من نوع خاص إضافة إلى غرس أنواع من الأشجار، مع تجديد الإنارة العمومية على طول طريق أول نوفمبر. ومن جهة أخرى يترقب سكان المنطقة تغطية النقائص المتعلقة بتهيئة الحديقة وتجهيزها، خاصة فيما يخص غياب الكراسي، وسلل النفايات وغيرها للاستفادة أكثر من هذا المرفق مستقبلا، فضلا عن ضرورة تخصيص مساحات لعب للأطفال، كما سيستفيد سكان تعاونية الأمل بحي عيسات مصطفى من مشروع تهيئة المساحة الخارجية لثانوية مصالح بوبنيدر باعتبارها جزءاً مشتركاً بينهما، إذ من المقرر أن تنطلق السلطات المحلية في تجسيد المشروع قريباً، لتكون مكان تجمع للتلاميذ وفضاء ترفيه للسكان، إلا أن الجميع يطالبون بإصلاح وضعية الطرقات المهترئة بالقرب من الموقع، خاصة وأنها تشكل تهديداً لسلامتهم وتضر بمركباتهم، حيث أوضح سكان الحي ل''المساء'' أن هذه الطرقات التي لم يمرر على إنجازها أكثر من سنتين تضررت كثيراً بسقوط أولى قطرات المطر، دون أن تلزم السلطات المحلية المؤسسة المنجزة بإعادة تغطية الحفر العميقة في كل مكان، وهو ما ينطبق تقريباً على عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية بمداخل ووسط مدينة الرغاية، في انتظار تدخل المعنيين لإعادة تهيئتها، وبالمقابل تبقى المساحات الخضراء غائبة بأحياء البلدية ذات الكثافة السكانية العالية كالونشريس، وجعفري، وشبشب وغيرها من التجمعات السكانية التي تنتظر بدورها الاستفادة من هذه المرافق مستقبلاً من خلال برمجة مشاريع في هذا المجال، أمام كثرة الطلب عليها من طرف العائلات-.