أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس المدعو (ط. ي) البالغ من العمر 22 سنة ب 12 سنة سجنا نافذا، وذلك بتهمة القتل مع سبق الإصرار والتعذيب، تفاصيل القضية التي شهدتها إحدى المناطق النائية المتواجدة بضواحي بلدية رجم دموش جنوب ولاية سيدي بلعباس، ترجع إلى بداية شهر ماي 2010 حين اكتشف المدعو (ط. ي) عند عودة ابن اخته الضحية (ط. ع) البالغ من العمر 10 سنوات إلى الخيمة مع قطيع الأغنام بعد عملية الرعي اختفاء إحدى مواشيه الأمر الذي أثار غضبه ودفعه إلى معاقبته وصعقه بالكهرباء لعدة مرات متتالية من خلال استعماله بطارية شاحنة حتى وفاته. هذا وكشف التقرير الطبي أن سبب وفاة الطفل راجعة إلى تعرضه لصدمات كهربائية متكررة سببت له حروقا من الدرجة الثانية، إلى جانب وجود آثار التكبيل على الجثة وكدمات قديمة. وأمام هيئة المحكمة نفى الجاني كل ما نسب إليه مؤكدا انه عثر على ابن أخته مرميا على قارعة الطريق وهو من قام بإسعافه قبل ان يتوفى متأثر بالحروق التي أصيب بها، بينما كان متواجدا عند أعمامه. ومن جهتهم، اكد هؤلاء أنه بعد وفاة شقيقهم منعوا من زيارة أولاده الستة. مؤكدين أن خالهم كان يقوم بتعذيبهم باستمرار وهو الامر الذي أكده الأطفال أمام هيئة المحكمة و تقرير الطبيب الشرعي، الذي أشار إلى وجود آثار للتعذيب والحروق في كافة أجساد الاطفال. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم المذكور آنفا.