أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله خلال زيارته الميدانية والتفقدية لولاية وهران أن موعد تدشين مسجد عبد الحميد بن باديس سيتم بعد سنة من الآن وذلك تزامنا ومناسبة يوم العلم المصادف ل16 أفريل 2012 من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. للعلم فقد عرف المشروع الذي استهلك 78 مليار سنتيم، تأخرا كبيرا في إنجازه، حيث لم تتعد نسبة تقدم الأشغال به نسبة 20 بالمائة وهو ما جعل مدير الشؤون الدينية السيد حسين بلقوت يرجع سبب التأخر إلى مشاكل تقنية ومالية، حيث تم تعيين مكتب دراسات جديد رصد له مبلغ مالي قدر ب8 ملايير سنتيم من أجل إعداد دراسة حول إعادة تثمين بناية المسجد وفق الشروط الجديدة الخاصة بالوقاية من الزلازل. كما تم إعداد دفتر الشروط على مستوى لجنة الصفقات العمومية بالولاية من أجل اختيار مكتب دراسات لإعداد دراسة حول التصاميم المعمارية التي تتناسب وقالب المسجد، حيث خصص له مبلغ 400 مليون سنتيم فيما قدر مبلغ المساعدة الولائية للمشروع ب5 ملايير سنتيم ويضم المسجد قاعة للصلاة تتسع ل14 ألف مصل وعدة مرافق فخمة تليق بهذا الصرح الإسلامي الكبير. للتذكير فقد تفقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال زيارته لوهران أمس، مشروع توسعة مخرجين لمسجد علي بن أبي طالب بحي الحمري الشعبي. كما وضع حجر الأساس لبناء المركز الثقافي الإسلامي بحي المنزه شرق وهران، إلى جانب تفقده مشروع إنجاز سكنات وقفية لمسجد الرحمة ببلدية بئر الجير. وأثناء لقائه بأئمة الولاية أبرز الوزير أهمية قيام الإمام بواجبه في التبليغ برسالة الإسلام، مطمئنا على أن حقوق الإمام محفوظة وتكفلها له الوزارة الوصية خاصة وأن عملية إنجاز المساجد مستقبلا سوف تكون مرفوقة بمسكنين، واحد للإمام والثاني للمؤذن.