أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس حكما يقضي بإدانة المدعو(ج.ز) البالغ من العمر 36 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا، وذلك بعد ثبوت تورطه في قضية اغتيال عون الدفاع الذاتي المدعو(م.إ). حيثيات القضية ترجع إلى شهر ماي المنصرم حين تلقت المصالح الأمنية ببلدية سيدي علي بن يوب غرب ولاية سيدي بلعباس بلاغا يفيد باختفاء المجاهد وعون الدفاع الذاتي المدعو(م.إ) منذ أن توجه على متن سيارته إلى مزرعته المتواجدة في المخرج الشمالي للبلدية... وعلى هذا الأساس باشرت عناصر الأمن تحقيقاتها ورحلة بحث دامت حوالي 10 أيام حيث عثر على جسد الضحية بدون رأس وبها آثار للتعذيب بمحاذاة مزرعته ليتم بعدها العثور على رأس الجثة الذي تم التنكيل به من خلال قطع الأذنين والأنف والشفة العليا بمنطقة أخرى. هذا وأثبتت التحقيقات أن الضحية قبل اختفائه كان رفقة الراعي (ج.ز) حيث أكد هذا الأخير خلال الاستجواب الابتدائي أنه فعلا في ذلك اليوم كان مع المجني عليه لكنه لا يعرف ما حدث له لأنه ذهب بسيارته وتركه، ليعود ويتراجع عن هذه التصريحات.. مؤكدا أنه بينما كان متواجدا مع الضحية قدما إرهابيان تائبان وقاما بتكبيله وإرغامه على ركوب سيارته وذهبا به إلى مكان يجهله ليتأكد بعدها أنه تعرض للاغتيال. وأكد بعض الشهود وجود علاقة بين الجاني ومجموعة إرهابية، كان يقدم لها معلومات عن تحركات الضحية مقابل ضمان سلامته وعدم المساس بقطعانه. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم، ليتم بعد المداولة النطق بالحكم المذكور أعلاه.