أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس عن فرض حالة الطوارئ في البلاد بعد مقتل أكثر من 41 شخصا اثر إطلاق النار على متظاهرين مناهضين للنظام في العاصمة صنعاء.وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 41 شخصا قتلوا وأصيب المئات بجروح بعد صلاة الجمعة بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء عندما أطلق قناصة من أسطح المنازل الرصاص الحي على محتجين حاولوا إزاحة جدار أقيم لصدهم عن التوجه نحو القصر الجمهوري بميدان التحرير. وأسعف عشرات الجرحى الكثير منهم في حالة حرجة إلى المستشفى الميداني بجامعة صنعاء مع توقع زيادة عدد القتلى وطالب الأطباء عبر مكبرات الصوت التبرع بالدم للمصابين. وواصل مئات آلاف الأشخاص مظاهراتهم بعد صلاة الجمعة في معظم المدن اليمنية بين مؤيد ومعارض لنظام الرئيس علي عبد الله صالح . وحشد المعارضون لنظام صالح عشرات الآلاف في ''ساحة التغيير'' بجامعة صنعاء بعد صلاة الجمعة التي أطلق عليها ''جمعة الإنذار'' للضغط من أجل تنحي الرئيس. وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام في اليمن ورحيل الرئيس صالح وإقالة القيادات الأمنية والعسكرية التي تسببت في أحداث عنف بالمظاهرات الأسبوع الماضي وأول أمس، حيث سقط مئات الجرحى من المعارضين بمدينة تعز جنوب صنعاء في مواجهات مع قوات الأمن. بمقابل ذلك انطلقت تظاهرة من ''ميدان التحرير'' بصنعاء شارك فيها عشرات الآلاف بدعوة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أطلق عليها ''جمعة الوفاق'' باتجاه'' ميدان السبعين'' القريب من القصر الرئاسي عبروا فيها عن تأييدهم للنظام الحاكم. ورفع الموالون للنظام الحاكم صورا للرئيس صالح مرددين هتافات تدعو للحوار ونبذ العنف وتأييدهم لمبادرة الرئيس علي صالح وفق تقارير إعلامية. وانقسم خطباء الجمعة أمس بين مؤيد لنظام صالح ومعارض لبقائه، حيث دعا الفريق الأول إلى حقن الدماء وإيجاد مخرج للأزمة بينما جدد خطباء المساجد المعارضين لبقاء الرئيس صالح مطالبته بالرحيل. وكثفت قوات الأمن ومكافحة الشغب من انتشارها وتواجدها حول الميادين والساحات التي تشهد الاعتصامات والمظاهرات لحماية المتظاهرين ومنع وقوع أي أعمال عنف من قبل عناصر الجانبين المؤيدة وتلك المعارضة للنظام. وفي مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن شيع الآلاف من المتظاهرين المعارضين لنظام صالح جثمان احد الشبان الذي سقط في المصادمات العنيفة التي شهدتها مديرية دار سعد الأحد الماضي.