في جو من الخشوع شيعت صباح أمس جنازة زميلنا علي يونسي بمقبرة القرية ببلدية فناية إلماتن، دائرة القصر بولاية بجاية، بحضور الزملاء وأقارب الفقيد الذي خطفه الموت دون سابق انذار في حادث مرور مأساوي وقع له ليلة الأربعاء إلى الخميس. وحسب أهل الفقيد، فإن علي أوصل بسيارته أحد أصدقائه إلى وادي أميزور في حدود الساعة العاشرة ليلا وأثناء العودة إلى البيت تفاجأ بحفرة كبيرة عند منعرج فوق الجسر ليصطدم بالحاجز ويسقط بسيارته في الوادي، حيث عثر عليه رجال الحماية المدنية في الساعات الأولى من الصباح وقد فارق الحياة دون أن يودع. ''المساء'' التي فجعت بفقدان الزميل علي، تلقت التعازي والمواساة لأسرة الجريدة وعائلة الفقيد. وقد جاءت هذه البرقيات والاتصالات الهاتفية من وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، وزير الاتصال ناصر مهل الذي بعث ببرقية إلى أهل الفقيد يقدم فيها تعازيه وينوه بمناقب الفقيد وتفانيه في العمل، سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سفير دولة فلسطين السيد حسين عبد الخالق، مدير الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني السيد جلالي بودالية وكذا الزملاء ومديري الصحف الوطنية. لقد فقدت ''المساء'' أحد أبنائها الذي غادرنا دون أن يودع، وهو الذي كان متحمسا لتغطية ندوة التحالف الرئاسي حول جرائم الاستعمار صبيحة يوم الخميس، لكن شاء القدر أن يخطفه منا وهو في أعز العطاء وسنه لا يتجاوز الخامسة والثلاثين عاما. فقد عرف الزملاء في علي، ذلك الخلوق، البشوش. والمتفاني في العمل، يكن له الجميع تقديرا واحتراما فائقين. فنم قرير العين، نسأل الله أن يتغمدك برحمته الواسعة ويسكنك جناته ويجعلك من الصالحين. وداعا.