تنظم مكتبة »كان يا ما كان« بقصر الثقافة طيلة العطلة الربيعية برنامجا ثقافيا وترفيهيا خاصا بالأطفال من خلال فتح ورشات للقراءة والأشغال اليدوية والبستنة والسينما قصد توفير مناخ يساعد الطفل على المعرفة ويضمن له شروط المتعة. إلتقت أمس ''المساء'' بالسيدة سامية جان أحمد مديرة المكتبة للحديث عن هذا البرنامج الذي سطر لفائدة جميع الاطفال، وأكدت أن المكتبة لها تقاليدها مع كل عطلة مدرسية، ويوضع لكل برنامج موضوع تدخل في إطاره جميع الأنشطة إذ سبق وأن تناولت في طبعاتها الست الماضية موضوع »البيئة« و»صديقي الكتاب« وغيرهما من المواضيع في حين خصص موضوع برنامج هذه العطلة للتعريف بمكتبة »كان يا ما كان« التي يبدو أن الكثيرين لا يعرفون نشاطاتها رغم انتشارها الاعلامي خاصة عبر الاذاعة منذ تأسيسها سنة .1997 ويمتد برنامج هذه العطلة يوميا من العاشرة صباحا الى الثالثة والنصف مساء وذلك الى غاية 3 أفريل القادم. يتم خلال هذه الأيام التحسيس بفضاءات التعليم شبه المدرسي والتعريف بالمكتبة، تعليم الطفل ومساعدته بيداغوجيا خاصة في تعامله مع القراءة والكتاب. يتضمن البرنامج أيضا ورشات مختلفة وهي مفتوحة طوال السنة (كل ظهيرة ثلاثاء) ومن مهامها التعليم والتسلية والتكوين المستمر باقتراح معلومات واسعة وهادفة وسهلة التلقين. من أهم الورشات المقترحة ورشة »عرض الأفلام الوثائقية« التي تقدم أفلاما عن »الحيتان« ، »المحيطات«، و»الحيوانات المفترسة« و»الدببة«، هناك أيضا ورشة »القصة« وتخص »الاستيلاء« و»اكتشاف النار«، »العنزتان«، »الغول المخيف«، »احكي لي ياحبة الملح«، »قصص صحراوية«، »عاقبة الطمع«، و»كليلة ودمنة« وغيرها. هناك ورشة حكايات التراث ومنها »مغامرات بني درباشي«، »بابا فكران«، من تقديم نسيمة تويزي وتوفيق مساد. توجد أيضا ورشة »الركن الاخضر« التي تتضمن عدة نشاطات منها زيارة موجهة لمشتلة قصر الثقافة، و»توجيهات حول غرس النباتات«، هناك ورشة »الأشغال اليدوية« خاصة ب»انجاز باقة من الورد« بمناسبة الربيع، وانجاز »زهرة الخزامى« وانجاز لوحات مشتركة تخص الألعاب ب»الشطرنج، مونوبولي، الوزة« وغيرها،. تقام أيضا الأمسيات الخاصة مع الساحر عمر بوسوف وأمسيات الأحجيات الشعبية، التي ينشطها داود محمد (إطار من وزارة الثقافة مهتم بالطفولة). بالمناسبة أشارت المسؤولة عن المكتبة الى الاتفاقية المبرمة مع وزارة التربية الوطنية والتي كانت »كان يا مكان« نقطة انطلاقها من حيث تخصيص أقسام للقراءة والبحث الوثائقي لتدريب التلميذ على البحث العلمي وهذا بمعدل 3 مرات في الأسبوع. نشاطات أخرى تعد بها المكتبة علما أنها تشهد اقبالا مكثفا ويوميا للأولياء لمعرفة برنامجها اليومي وبالتالي اختيار النشاط المناسب لأطفالهم. إحدى الأمهات اكدت ل''المساء'' أنها سمعت بالتظاهرة من خلال الاذاعة وتسعى لإدماج ابنائها (من 5 سنوات الى 10 سنوات) في البرنامج كي يكتسبوا معارف ومهارات جديدة إضافة الى الترفيه عوض الإكتفاء باللعب والنوم طوال العطلة.