وقعت الجزائر الأربعاء المنصرم بمقر الجامعة العربية على النظام الأساسي للهيئة العليا للذخيرة العربية والذي يهدف الى التعريف بالتراث العربي والإنتاج الفكري المعاصر وجعله في متناول الجميع. وكان وزراء الخارجية العرب قد صادقوا في ختام الدورة ال130 لاجتماعهم على مشروع ''الذخيرة العربية'' الذي قدمته الجزائر والذي يعد بمثابة بنك للمعطيات يجمع ويخزن كل المعطيات المتعلقة بالتراث العربي الإسلامي والإنتاج العلمي والأدبي العالمي باللغة العربية. وقد وقع على النظام الأساسي للهيئة العليا للذخيرة عن الجانب الجزائري مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة السيد عبد القادر حجار وعن جانب الجامعة العربية المستشار القانوني للأمين العام للجامعة العربية ومدير إدارة الشؤون القانونية السيد محمد رضوان بن خضراء. وتعد الجزائر الدولة الأولى الموقعة على النظام الأساسي للهيئة والذي يحتاج الى تصديق سبع دول عربية عليه دخوله حيز التنفيذ. وقد أكد الوزير المفوض بالإدارة القانونية بالجامعة العربية السيد إيهاب مكرم في تصريحات صحفية عقب مراسيم التوقيع أهمية هذا النظام لما يحققه من إسهام فكري ومعرفي وسيشكل مرجعا علميا وتقنيا وثقافيا ومصدرا لشتى الدراسات اللغوية والاجتماعية والتاريخية والعلمية وغيرها. وتهدف هذه الهيئة الى إيجاد قاعدة معطيات نصية يحرر على أساسها عدد من المعاجم وخاصة ''المعجم الجامع للغة العربية'' وتسعى إلى أن تكون ''مصدرا موثوقا'' من المعلومات العلمية والتكنولوجية والأدبية واللغوية والاجتماعية والثقافية التي تستجيب لكل سائل وباحث عنها. وتعد أيضا أداة تربوية وتعليمية كمصدر موثوق للمعلومات موجهة الى مختلف شرائح المجتمع بكافة مستوياتهم التعليمية من خلال إمدادهم بكل المعلومات العلمية في أحدث صورها باللغة العربية مع النص الأصلي الإنجليزي أوالفرنسي إن رغبوا في ذلك.