دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس بالجزائر العاصمة الى ضرورة مراجعة القانون التوجيهي لقطاع التعليم العالي لسنة ,2008 كإجراء أولي للوصاية في إطار الاستجابة لانشغالات الطلبة المطروحة في العديد من الجامعات والمعاهد الوطنية. وشددت السيدة حنون في النقاش المفتوح الذي جمعها بطلبة التعليم العالي المنتمين للحزب بالمقر الوطني بالحراش على ضرورة اسراع الجهات المعنية والوزارة المسؤولة في مراجعة أو إلغاء هذا القانون التوجيهي، الذي تقول، أنه كرس النظام الجديد ليسانس، ماستر، دكتوراه دون استشارة الطلبة ولا الأسرة الجامعية ويسعى من جهة أخرى إلى الإلغاء التدريجي للنظام الكلاسيكي. وأضافت أنه من حق الطلبة الاختيار بين النظامين بكل حرية وليس كما يحدده القانون التوجيهي لسنة 2008 الذي فرض النظام الجديد على مؤسسات التعليم العالي دون إعادة الاعتبار للنظام الكلاسيكي. ومن جهة أخرى، دعت مسؤولة حزب العمال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى الإسراع في تلبية انشغالات الطلبة المطروحة منذ الدخول الجامعي الجاري لتفادي شبح السنة البيضاء التي تهدد مستقبلهم، مشيرة إلى أهمية تنصيب أفواج وخلايا للحوار مع الممثلين الشرعيين لهؤلاء الطلبة بغية ايجاد الحلول الناجعة لمشاكل معادلة الشهادات بالإضافة الى الانشغالات الإدارية الأخرى على غرار الملفات المتكررة كل سنة مع التسجيلات الجامعية. كما اعتبرت حركية الطلبة والاحتجاجات التي تشهدها معظم الجامعات والمعاهد مشروعة بالنظر للمشاكل والعراقيل المسجلة في مختلف القطاعات كالنقل، الخدمات الجامعية، مذكرة بأن الجامعة الجزائرية كانت تمثل الطليعة في مختلف المحطات والمواعيد الوطنية الثورية. وعبرت حنون عن ارتياحها لبعض الاجراءات المتخذة مؤخرا في بعض القطاعات على غرار ترسيم غالبية موظفي واساتذة التربية الوطنية الى جانب تقدم وتيرة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.