اختتمت فعاليات المؤتمر السادس لاتحاد النساء الصحراويات في وقت متأخر من مساء اول أمس بمخيم 27 فيفري للاجئين بتجديد الثقة في أمينته العامة السابقة فاطمة المهدي للمرة الثالثة على التوالي.وبهذه المناسبة وجهت النساء الصحراويات المشاركات في هذا المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام رسالة شكر وتقدير إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وإلى الحكومة والشعب الجزائريين على دعهما الثابت والدائم لقضية بلادهن العادلة. وعبرت المؤتمرات عن امتنانهن وتقديرهن لموقف ''الجزائر القوي والصريح والرافض للمؤامرة التي أحيكت ضد الصحراء الغربية مباشرة بعد خروج المحتل الاسباني وأدت إلى احتلال جديد فرضه المغرب''. وأبدت المؤتمرات إعجابا وتقديرا بالرئيس بوتفليقة ''لما شهدته الجزائر بلدا وشعبا في ظل قيادتكم الحكيمة من واقع سلم ونمو ورخاء ستبقى كلها حلما منشودا لكثير من دول العالم ومثلا يحتذى في كل الانتقالات النوعية والتحولات الكبرى التي لا يخص بها التاريخ الا بعض رجاله العظماء وسيذكرهم لكم الشعب الصحراوي على تعاقب أجياله''. واختتمت الأشغال بإلقاء الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر للكلمة الختامية التي ثمن فيها دور المرأة الصحراوية الرائد داخل المجتمع والذي مس جميع مجالات الحياة. كما أشاد بالشفافية والأجواء الديمقراطية التي جرت فيها عملية الانتخاب والمواضيع التي طرحت للنقاش خاصة فيما يتعلق بمشاركتها السياسية وتكوينها وتأهيلها على طريق ترقيتها من اجل المساهمة أكثر في نقل صوت القضية الصحراوية إلى كل أنحاء العالم ومواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق الهدف في تمكين شعب الصحراء الغربية في ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وأكد الوزير الأول الصحراوي أن المؤتمر السادس ومن خلال التوصيات والتقارير التي خرج بها سيكون بمثابة خطوة أخرى على طريق الكفاح في سبيل التوصل إلى تسوية سلمية ونهائية لهذا النزاع الذي طال أمده. وحيا طالب عمر المشاركة الدولية التي ميزت أشغال المؤتمر السادس الذي شهد حضور هام لعدد من المنظمات الدولية والإقليمية التي تنعني بشؤون المرأة من افريقيا واوروبا وامريكا اللاتينية والتي أكدت تضامنها وتأييدها ليس فقط مع النساء الصحراويات بل مع كل أبناء الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللجوء أو في الشتات أو أولئك الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال. وثمن الوقفة التنديدية التي نظمتها النساء المشاركات عشية انعقاد المؤتمر أمام جدار الفصل المغربي للمطالبة بإزالته وإنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية التي تبقى تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. من جانبها قدمت حرم سفير كوبا في الجزائر هدية رمزية إلى المؤتمرات الصحراويات تضمنت 60 شريطا من أفضل الأغاني الثورية الكوبية في رسالة تشجيعية للنساء الصحراويات بضرورة مواصلة الكفاح الى غاية تحقيق الغاية المرجوة في الحرية والاستقلال. وفي الأخير ذكرت الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات المنتخبة فاطمة المهدي بيوم الحداد الوطني الذي أعلنته الرئاسة الصحراوية اليوم حزنا على اغتيال الطالب الصحراوي عباد حمادي بالعاصمة الرباط.