سيطر الفريق الوطني المغربي للعدو الريفي على مجريات نصف الماراطون الدولي لولاية بجاية في طبعته السادسة، حيث أحرز المراتب الثلاث الأولى لدى الرجال و المركز الأول لدى السيدات. و فرض الفريق المغربي الذي شارك بسبعة عناصر، سيطرته منذ الوهلة الأولى باحتلاله مقدمة السباق، حيث لم يتمكن الكينيون المرشحون للفوز و لا الجزائريون من الالتحاق بهم رغم محاولات عديدة. و قد قاد هذا السباق التكتيكي العداء عبد الرحيم العصري الفائز بالطبعة الخامسة بهذا المسلك الذي يعرفه جيدا، بمساعدة مواطنيه عبد الله تغرافت و القادي نجيم، اللذان حرصا على الحفاظ على الوتيرة العالية للسباق. و عند الكيلومتر العا شر و نظرا للتقدم الذي أحرزه العداءون المغربيون، سجل تراجع معظم المتنافسين الآخرين، كما هو الشأن بالنسبة للثلاثي الكيني غير المتعود على العدو بالطريق والذي أعاقته تضاريس المضمار المتشكل من منحدرات ومرتفعات. و في نهاية السباق، صرح العداء تانفي كولينس الذي جاء في المرتبة الخامسة والذي تألق في عدة منافسات دولية بأن المهمة كانت صعبة. و لم يتمكن العداء خودير عقون من الفريق الوطني للعدو الريفي هو الآخر من تحقيق نتيجة مرضية، رغم تشجيع الجمهور له حيث وجد نفسه وسط الكوكبة بدون مساعدة من طرف زملائه، يضاف إلى ذلك نقص التجربة لديه في السباقات على الطريق. وقبل خط الوصول ضاعف العداءون المغربيون مجهوداتهم حيث عاد الفوز بالمركز الأول إلى عبد الله تغرافت بتوقيت قدره 49 دقيقة و 50 ثانية، أمام كل من عبد الرحيم العصري و البطل المغربي القادي نجيم وخودير عقون. و بالنسبة للسيدات، عاد الفوز للبطلة المغربية بشرى ساحلي (التي كانت لها مشاركة مشرفة في البطولة العالمية الأخيرة للعدو الريفي) أمام الجزائريتين سعاد آيت سالم ،التي عادت للمنافسة بعد فترة نقاهة طويلة، و كنزة دحماني التي كان ينتظر منها الفوز بالسباق، إلا أنها أخفقت بسبب الإرهاق الذي أصابها بعد مشاركتها في الآونة الأخيرة في منافسة مماثلة بالعاصمة. للإشارة، فإن السباق الذي جرى على مسافة 5,16 كلم عرف مشاركة 3720 رياضيا من مختلف الفئات العمرية.