كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح أن أزيد من 1000 حالة إصابة بأمراض القلب الخلقية يتم تسجيلها سنويا في أوساط الأطفال حديثي الولادة بالجزائر، ويتم التكفل بغالبيتهم وبعيادة بوسماعيل المتخصصة في جراحة القلب للأطفال. وأشار الوزير في رده، أول أمس، على سؤال شفهي لأحد أعضاء المجلس الشعبي الوطني إلى أن هذه العيادة التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تكفلت خلال السنوات الأخيرة بما يقارب 6200 طفل مصاب بأمراض القلب الوراثية، معلنا عن مشروع في التعاقد بين هذه العيادة وأطباء أجانب ذوي الاختصاص العالي خلال الأسابيع القليلة القادمة، من أجل وضع برنامج تكويني لفائدة الفرق الطبية وشبه الطبية العاملة بهذه العيادة. كما ذكر الوزير في نفس السياق بأنه في إطار تعزيز القدرات الصحية في هذا الاختصاص الحساس، برمجت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مشاريع لإنجاز ثلاثة مستشفيات مختصة في جراحة القلب للأطفال بكل من تيزي وزو وعنابة والعاصمة. من جانب آخر وردا على سؤال حول مراقبة عمل مؤسسات المناولة وخاصة تلك المتخصصة في مهام الأمن والحراسة، أكد السيد لوح أن مصالح مفتشية العمل التي أجرت 1965 زيارة تفتيش لمؤسسات المناولة على المستوى الوطني خلال سنة ,2010 حررت 882 محضر مخالفة وأحالتها على الجهات القضائية المختصة لمعالجتها، موضحا بأن غالية المخالفات التي تم تسجيلها تتصل بعدم التصريح بالعمال لدى الضمان الاجتماعي وتشغيل اليد العاملة الأجنبية وعدم احترام الأجر الوطني الأدنى المضمون وعدم تقديم كشوف الأجور وعدم احترام الشروط الأساسية في مجال طب العمل وحفظ صحة العمال، علاوة على مخالفة أحكام قانون العمل فيما يتعلق بحق ممارسة النشاط النقابي. وفي سياق متصل وبخصوص استثناء المؤسسات العاملة في مجال المحروقات من الإجراءات المعتمدة في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي وضعته الدولة لترقية التشغيل وتشجيع المؤسسات على استقبال اليد العاملة، أوضح الوزير أن الدولة تتعمد عدم إدراج قطاع المحروقات في برنامج هذا الجهاز لأن هذا القطاع له موارد مالية كافية ولا يحتاج إلى دعم الدولة من أجل تحفيزه على التوظيف، مذكرا بأن جهاز المساعدة على الإدماج المهني يقضي بدفع الدولة لحصة من الأجر الممنوح للعامل المستفيد من هذا الجهاز تتراوح بين 10 ألاف و15 ألف دينار بالنسبة للتقنيين السامين وحاملي الشهادات الجامعية.