أعلن وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد اول امس خلال ترؤسه أشغال اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تطبيق البرامج، أنه سيتم اعداد مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا 2011 المقرر تنظيمها يوم 11جوان المقبل، استنادا إلى البرامج البيداغوجية التي تم تدريسها والتي استكملت بنسبة 90 بالمئة يوم 12 ماي الجاري. وفي هذا الصدد قال بن بوزيد أن وزارة التربية الوطنية تطمئن خلال هذه القرارات ''التلاميذ الذين يزاولون دارستهم بتلك المؤسسات القليلة التي لم تتمكن من إنهاء المقرر وتزيد من ثقة التلاميذ المتمدرسين بغالبية المؤسسات التي أنهت المقرر عن آخره''، حيث سيحاط تلاميذ الأقسام النهائية علما بعتبة الدروس التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في اعداد مواضيع الامتحان مادة بمادة يوم الأحد15 ماي وذلك من خلال ملصقات ستنشر على مستوى مؤسساتهم يضيف الوزير. وإذ اشار إلى أن الاستقرار الذي ميز هذا الموسم الدراسي ''مكن المؤسسات من تطبيق البرنامج بنسبة لم يتم تحقيقها من قبل''، فقد حيا الوزير الأساتذة والمؤطرين وكذا روح المسؤولية التي تحلت بها نقابات القطاع التي مكنت غالبية المؤسسات من ''إنهاء المقرر وفق المقاييس المعترف بها عالميا''. وذكر الوزير أن الوقوف على مدى التدرج في تطبيق البرامج على مستوى كل ثانوية هو اجراء عمدت وزارة التربية الوطنية إلى إدراجه في إطار عملية الإصلاح، مؤكدا في هذا الاطار أن الغرض من هذا الاجراء هو ''التأكد من أن جميع المترشحين المقبلين على امتحان بأهمية امتحان شهادة البكالوريا قد تلقوا نفس الدروس بنفس الحجم وبنفس الوتيرة حتى تكون لهم نفس الحظوظ يوم الامتحان''. ومن جهة أخرى يستفيد مجمل التلاميذ من فترة شهر كامل لمواصلة التحضير لهذا الامتحان والاستعداد له على أحسن وجه. ولهذا الغرض ستظل المؤسسات المدرسية مفتوحة والأساتذة مجندين طوال هذه الفترة المخصصة للتحضير والمراجعة. وعلى غرار السنة الماضية يمكنهم الاختيار من بين موضوعين اثنين في كل مادة يمتحنون فيها، كما تمنح لهم نصف ساعة إضافية زيادة على الوقت المقرر لمعالجة المواضيع. للاشارة يشارك في امتحانات البكالوريا خلال هذه الدورة 496665 مترشحا من بينهم 357464 متمدرسا و139201 مترشحا حرا . وبخصوص امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تنطلق يوم 5 جوان القادم، أفاد وزير التربية الوطنية أن العدد الاجمالي للمترشحين يتوزع على 523 834 مترشحا متمدرسا (18 ،99 بالمائة) من بينهم 287 221 من الاناث فيما قدر عدد المترشحين الاحرار ب .4302 أما عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة فقد بلغ هذا العام -حسب احصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات- 1719 مترشحا أي بنسبة 0,32 بالمائة فيما بلغ عددهم في مراكز اعادة التربية 3686 مترشحا. وقد خصص الديوان 1855 مركزا لاجراء امتحانات هذه الشهادة التي رصد لها مبلغ مالي قيمته 1,5 مليار دج. وقد جند لتصحيح الاوراق 30 الف مصحح عبر 59 مركزا. ومن المنتظر أن يسهر 60 الف استاذ على سير مجريات الامتحانات اضافة الى 4الاف ملاحظ. وبخصوص امتحانات نهاية الطور الابتدائي المقررة يوم 29 ماي الجاري، أكد السيد بو بكر بن بوزيد أن الجهات المعنية وفرت كل الشروط المادية والبشرية لاجراء هذا الامتحان الذي يعني598 239 تلميذة وتلميذ لتعلن عن نتائجه يوم 09 جوان .2011 للاشارة تجرى الدورة الاستدراكية للذين لم يحصلوا على المعدل المطلوب للانتقال الى الطور المتوسط يوم 26 جوان القادم على أن تعلن النتائج يوم 04 جويلية .2011 وخصصت الجهات الوصية لهذا الغرض 3122 مركزا لاجراء الامتحان على المستوى الوطني و68 مركزا للتصحيح يؤطرها 12 الف معلم مصحح و50 الف حارس. ويتقدم لاجراء الامتحان من فئة الاناث 287 299 مترشحة أي ما يعادل نسبة 48,02 بالمائة. كما يقدر عدد التلاميذ القادمين من المدارس الخاصة ب2424 مترشحا فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 149 مترشحا. ويشارك في اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تطبيق البرامج مدراء التربية الخمسون والمسؤولون المركزيون بوزارة التربية الوطنية ومدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والمنظمات النقابية وممثلو أولياء التلاميذ.