تعهد الطرف الكوري بتقديم كل الخبرات والحلول التكنولوجية لاطلاق مشروع الجزائر الالكترونية من خلال تجنيد عدد معتبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الاتصالات لتنسيق الجهود مع الطرف الجزائري في اطار المركز الجزائري الكوري لتكنولوجيات الاعلام والاتصال ''كاكتيك'' الذي دشنه أول أمس وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي بحضور نائب الصناعة والمعرفة بكوريا السيد كيم جانغ كوان وسفير كوريا بالجزائر السيد شوا سونغ جو. وخلال حفل التوقيع على برتوكول التعاون بين المعهد التقني الكوري ومدير الوكالة الوطنية لترقية الحظائر المعلوماتية التي تحتضن مقر المركز الجزائري الكوري أشار ممثل الحكومة إلى أن المركز يعد لبنة جديدة في اطار تعزيز العلاقات الجزائرية الكورية في مجال التكنولوجيات الحديثة، حيث تسعى الجزائر للاستفادة من الخبرة والمعرفة الكورية لتطوير القطاع واختيار الحلول المثلى لتطوير مشاريع الجزائر الالكترونية. كما تطرق الوزير إلى عدة مبادرات من الطرف الكوري خلال السنوات الأخيرة منها إنشاء أرضية للتعلم عن بعد بمدينة وهران بتأطير كوري، واقتراح مجموعة من الحلول والبرمجيات في اطار مشروع الربط ما بين الوزارات عبر نظام الانترانات، ويتم حاليا دراسة مشروع مع مؤسسة بريد الجزائر لعصرنة الخدمات، حيث تنوى الوزارة استغلال الخبرة الكورية لبلوغ المستوى العالمي في مجال الخدمات البريدية، وانشاء بنك بريدي. وعن المركز الذي دشن بمحضنة المدينة المعلوماتية لسيدي عبد الله اكد ممثل الحكومة انه يعد فضاء لاستقطاب عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الكورية الرائدة في البرمجيات والتجهيزات المتطورة لوضعها في خدمة الطرف الجزائري في مجال مشروع الجزائر الالكترونية ، وتحسين خدمات البريد والاتصالات. وعن سبب اختيار كوريا قال السيد بن حمادي ''أن كوريا سجلت في الفترة الاخيرة تصدير ما قيمته 400 مليار دولار في مجال التكنولوجيات الحديثة، وعليه فإن الخبرة الكورية لا يستهان بها علما انها كانت طرفا نشيطا خلال عملية إنشاء المدينة المعلوماتية بسيدي عبد الله''، ويتوقع الطرف الجزائري تطوير استغلال الألياف البصرية عن طريق الخبرة الكورية. من جهته، أكد نائب وزير الاقتصاد والمعرفة الكورية أن فتح المركز الجزائري الكوري يدخل في إطار تنويع العلاقات الإستراتيجية ما بين البلدين، وتنفيذ مختلف الاتفاقيات التي تمت خلال لقاءات العمل الجزائرية الكورية السابقة، وهو ما يسمح بتطوير علاقات العمل ما بين خبراء البلدين.