دعت حركة ''20 فيفري'' المغربية في بيان أصدرته أمس، كل فعاليات الشعب المغربي إلى المشاركة في مسيرات شعبية واسعة في مختلف مدن البلاد الأحد القادم لتشديد الضغط على الملك محمد السادس من أجل القيام بإصلاحات سياسية جذرية على منظومة الحكم في البلاد. وأكد بيان هذه الحركة التي تأسست في زخم الأحداث التي تركها الحراك الشعبي في مختلف الدول العربية أن المسيرة تهدف إلى التنديد والاحتجاج على قمع المشاركين في المسيرة الماضية وكذا مواصلة المطالبة بإصلاحات ديمقراطية ودستورية. وجديد بيان حركة 20 فيفري هذه المرة أن نداءها لم يقتصر على دعوة جميع القوى الديمقراطية في الداخل للمشاركة بقوة في هذه المظاهرات ولكنها دعت أيضا الجاليات المغربية في مختلف الدول الأوروبية من اجل تنظيم مسيرات احتجاجية مماثلة لمزيد من الضغط على السلطات المغربية لدفعها على أحداث تغييرات عميقة على المنظومة السياسية في البلاد. وتزامن توسيع رقعة المسيرات الاحتجاجية ضد النظام المغربي مع موقف اللجنة الأوروبية التي أعربت عن قلقها بخصوص ما يحدث في المغرب ودرجة العنف المفرط الذي تعرض له المتظاهرون في مسيرات الأسبوع الماضي في العاصمة الرباط ومدن الدارالبيضاء وطنجة. وعبرت ناتاشا بوتلر الأمينة العامة لمحافظة الشؤون السياسة الجوارية الأوروبية عن انشغالها للعنف الذي عرفته المسيرات نهاية الأسبوع الماضي. يذكر أن دعوة حركة 20 فيفري جاءت أسبوعين قبل تسليم اللجنة الاستشارية التي كلفها الملك محمد السادس بإعداد سلسلة مقترحات لإصلاحات سياسية لمضمون ما توصلت إليه من أفكار. وينتظر أن تشهد مظاهرات الأحد القادم مشاركة شباب ناشطين في الحركة بالإضافة إلى منضوين في أحزاب سياسية ونقابات ومنظمات حقوقية غير حكومية.