أعلن السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن مشروع تحضر له وزارته بالتنسيق مع وزارة المالية لتزويد المستثمرات الفلاحية بالكهرباء وربطها بالشبكة، من خلال تخصيص غلاف مالي ضمن قانون المالية للسنة القادمة يصل إلى حدود سبعة ملايير ونصف المليار دينار لاستغلال الكهرباء في الفلاحة خاصة بالنسبة للمستثمرات الموجودة في المناطق النائية المعزولة والتي لا تغطيها شبكة الكهرباء حاليا. وذكر السيد بن عيسى أن عددا كبيرا من المستثمرات الفلاحية في المناطق النائية تعاني من غياب الكهرباء، مما ينعكس سلبا على أدائها ويمنعها من توسيع نشاطها خاصة فيما يتعلق بتربية الحيوانات التي تتطلب عناية كبيرة وتجهيز الإسطبلات بالإنارة والتدفئة بالنسبة لبعض الحيوانات. ولهذا الغرض اعتبر الوزير أن هذا المشروع الذي يجري التفاوض حوله سيسمح بمساعدة الفلاحين وتمكينهم من توسيع أنشطتهم الفلاحية من زراعة إلى تربية الحيوانات. وأوضح الوزير في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة أول أمس أنه ستتم الاستعانة بشركات مختصة في هذا المجال لتجسيد المشروع وربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء. وفيما يتعلق بحماية الأراضي الزراعية من التصحر توقف السيد بن عيسى عند البرنامج الذي سطر لمواجهة هذه المشكلة، مما سمح بتقليص مساحة المناطق التي تعرضت للظاهرة بنسبة بلغت 5,6 بالمائة منذ عامين من خلال استرجاع التوازن الطبيعي ل 280 ألف هكتار من الأراضي في المناطق السهبية التي تعرضت للتصحر. وذلك بفضل الدراسات التي تم إعدادها خصيصا لمعالجة هذه الأراضي ومحاربة التصحر والتي شملت الأحواض المتدفقة للسدود في المناطق الجبلية الخاصة بشمال البلاد، بالإضافة إلى إحصاء التراث الغابي وشبه الغابي ومعرفة المناطق الأكثر حساسية والمهددة بالتصحر في السهوب والمناطق شبه الصحراوية. وفيما يخص المناطق الصحراوية كشف السيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية عن انطلاق دراسة جديدة لمشروع انجاز سد لعوج على واد بني ونيف في ولاية بشار في الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الحالية .2011 مشيرا إلى معاينة مجموعة أخرى من المواقع بالمنطقة لانجاز حواجز مائية وسدود تستغل في سقي الأراضي والتزود بالمياه الصالحة للشرب. كما أعلن الوزير أن مصالحه سطرت برنامجا لانجاز سدود أخرى في غضون سنة 2012 بمنطقة واد لبيض وبوقايس لحمر للقضاء على مشكل نقص المياه ببشار التي تعرف مشكلة انجاز السدود بسبب ارتفاع درجة تبخر المياه. وطمأن الوزير بأن سد لعبادلية الحالي يكفي مخزونه لسد حاجيات المنطقة المقدرة ب 10 ملايين متر مكعب، مع توجيه أكثر من 57 مليون متر مكعب لسقي الأراضي الفلاحية.