أبدى السفير الفلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق في حديث ل''المساء''، أمس، على هامش عقد الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين ندوة بمناسبة ذكرى نكسة 5 جوان 1967 تفاؤلا كبيرا بإمكانية نجاح المسعى الفلسطيني في افتكاك اعتراف دولي بدولة فلسطين المستقلة القائمة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية عبر منظمة الأممالمتحدة. المساء: ما هو الموقف الرسمي الفلسطيني من المقترح الفرنسي بتنظيم ندوة دولية حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالعاصمة باريس بداية شهر جويلية المقبل؟ ؟السفير حسين عبد الخالق: من المؤكد أن تقوم القيادة الفلسطينية بدراسة المقترح الفرنسي أولا ثم إعلان موقفها الرسمي منه. والأكيد أن هناك موقفا فلسطينيا نعمل عليه منذ أشهر من أجل التوصل إلى تحقيق هدفنا في إقامة دولتنا المستقلة ولهذا الغرض تقوم السلطة الفلسطينية بجهود حثيثة مع العديد من الدول الصديقة من أجل كسب المزيد من الدعم لهذا الهدف. ثم إن الطرف الفلسطيني يعمل بالتنسيق مع محيطه العربي من خلال إجراء مشاورات مع مختلف العواصم العربية إضافة إلى دول أخرى من أجل بلورة مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي سيتم تقديمه إلى الجمعية العامة الأممية شهر سبتمبر المقبل كما سبق وأكدت على ذلك السلطة الفلسطينية. المساء: إلى غاية الآن هل تلقيتم دعما كبيرا بخصوص هذه الخطوة؟ ؟ السفير: في الحقيقة من المبكر جدا تشكيل فكرة بهذا الخصوص لكننا مستمرون في العمل الذي بدأناه بدعم من جامعة الدول العربية إضافة إلى دول أخرى. أعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ونحن متفائلون بخصوص هذا الأمر. المساء: أعربتم عن تفاؤلكم بإمكانية بلوغ هدفكم رغم الموقف الأمريكي المنحاز للطرف الإسرائيلي والذي سبق وحذر الطرف الفلسطيني من مغبة التوجه إلى الجمعية العامة الأممية لطلب الاعتراف بدولته؟ ؟ السفير: عندما قررنا اتخاذ هذه الخطوة فقد اتخذناها انطلاقا من حقنا المشروع في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وأملنا يبقى في أن نلقى تأييدا من قبل المجموعة الدولية، ونحن متيقنون بأنه ستكون هناك العديد من العقبات لكن أملنا يبقى كبيرا في جلب أكبر عدد من الدول لتأييد مسعانا خاصة وأن دولة فلسطين حظيت باعتراف عدد من بلدان أمريكا اللاتينية مما يبقي الأمل قائما. المساء: إلى أين وصل اتفاق المصالحة الفلسطينية بعد شهر من توقيعه من قبل الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية؟ ؟ السفير: المصالحة الفلسطينية طوت صفحة سوداء دامت أربع سنوات كان المستفيد الوحيد منها إسرائيل، والوصول إلى اتفاق المصالحة شكل انطلاقة جديدة في تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق هدفه في مواجهة الاحتلال. وقد خلف الانقسام ضررا كبيرا للشعب الفلسطيني الذي وجد نفسه منقسما على كيانين متناحرين واحد في الضفة الغربية وآخر في قطاع غزة وهو ما سمح للمحتل الإسرائيلي بالمضي قدما في تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية واقتراف المزيد من الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وجاء اتفاق المصالحة ليبعث الأمل مجددا في أن يكون للشعب الفلسطيني خطاب واحد أمام نفسه وأمام العرب وأمام المجموعة الدولية. ونأمل في أن يتم تطبيق بنوده بكل أمان وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تعمل بشكل سريع على إعادة لم شمل البيت الفلسطيني وإعمار قطاع غزة وفك الحصار عنه. المساء: ما هي أجواء إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة؟ ؟ السفير: عاش قطاع غزة ظروفا صعبة وبالتالي فإن فتح معبر رفح هو خطوة مهمة وأساسية ونأمل بفتح كافة المعابر. كما نأمل بفتح الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية حتى يكون هناك تواصل طبيعي بين أبناء الشعب الواحد. خاصة وأن كل الاتفاقيات السابقة نصت على أن يكون هناك معبر آمن بين الجانبين لكن ذلك لم يطبق على أرض الواقع بسبب التعنت الإسرائيلي.