ستخضع قبل نهاية الشهرالجاري قرابة2000 بناية لعملية مراقبة تقنية، حيث توجد هذه البنايات بالأحياء العتيقة لمدينة سكيكدة، بالخصوص على مستوى حيّي النابوليتاني والسويقة وما جاورهما، بما في ذلك الأروقة المتواجدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد انطلاقا من النزل البلدي، والتي يعود تاريخ بنائها إلى الفترة الإستعمارية الأولى، وستقوم بالعملية فرقة تتكون من 20 مهندسا معماريا من مركزالمراقبة التقنية للبناء للشرق، و40 جامعيا من مخبر البحث العلمي لجامعة20 أوت ,55 حيث ستقتصرمهام المهندسين في التشريح الدقيق لكل بناية تقع بالمدينة القديمة، لتحديد تلك التي تتطلب التهديم أوالترميمات العميقة، بينما سيقوم الجامعيون بإنجاز تحقيقات إقتصادية واجتماعية على كل المنطقة المعنية بعملية التشريح، مع التركيز على الطبيعة القانونية لكل بناية، بما في ذلك الوعاء العقاري الشاغر الذي كانت تتواجد عليه البنايات التي تهدمت من قبل، خاصة وأن العديد من البنايات القديمة بسكيكدة خضعت مؤخرا لعملية إحصاء ومسح شاملين. للإشارة، فإن والي ولاية سكيكدة، السيد محمد بودربالي، كان قد شكل مؤخرا خلية تقنية على مستوى ديوانه، تضم كل القطاعات الإدارية المعنية بملف البنايات العتيقة بسكيكدة، أوكلت إليها مهمة التنسيق ومرافقة مركز الخبرة التقنية(سي.تي.سي)، فيما يخص الدراسة التي يقوم بإنجازها ميدانيا التي تشمل كل البنايات القديمة، وذلك باستغلال كل المعلومات المتحصل عليها بالإعتماد على البرمجة المعلوماتية الجيوغرافية المعروفة ب S.I.G