قام السيد محمد بودربالي، والي ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، بتشكيل خلية تقنية أسندت إليها مهمة مرافقة الهيئة التقنية للبناء للشرق (CTC)، في الخبرة التي ستشرع في إنجازها على مستوى كل البنايات السكنية القديمة المتواجدة بمدينة سكيكدة، بالخصوص تلك التي يعود بناؤها إلى العهد الاستعماري، حيث طلب من هذه الأخيرة توفير كل الإمكانات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء دورها على أحسن وجه وفي الآجال المحددة، خاصة الجانب المتعلق بالتشريح الدقيق لوضعية كل البنايات القديمة المتواجدة بالمدينة العتيقة، على أن يتم تأطير كل هذه العملية من بدايتها إلى نهايتها بخبراء مختصين من المهندسين من ذوي التجارب وممن سبق لهم القيام بنفس العملية بالأحياء القديمة على مستوى ولايتي عنابة وقسنطينة. وقد أوكلت إلى هؤلاء مهمة إنجاز دراسة متخصصة حول الوضعية الحقيقية لكل البنايات العتيقة المتواجدة بسكيكدة وتحديد الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها بعد أن يتم تصنيفها (المهددة بالانهيار والقابلة للانهيار والقابلة للترميم والصيانة). ونشير هنا الى أن جديد هذه العملية هو الاعتماد لأول مرة على التكنولوجيا الحديثة التي ستمكن من تحديد الوضعية الحقيقية لكل البنايات العتيقة المتواجدة بعاصمة ''روسيكادا''. ومن جهة أخرى، تقرر تكليف مكاتب دراسات متخصصة بالقيام بدراسة اجتماعية للسكنات المتواجدة بالمدينة القديمة التي ستشملها عملية المعاينة التقنية، مهمتها الأساسية تحديد الطبيعة القانونية لكل عمارة، وكذا عدد السكان وعدد العائلات الفعلية التي تقطن تلك المساكن. للتذكير، فإن المدينة القديمة بسكيكدة، خضعت لعدة دراسات تقنية خلال سنوات 2000 ,1997 ,1994 و,2007 مست بالأساس الحي الإيطالي العتيق وشملت أكثر من 200 بناية، مكنت من وضع بطاقية تخص كل البنايات المهددة بالانهيار أو تلك التي تتطلب ترميمات استعجالية، لكن غياب المتابعة والصيانة المتواصلة لكل السكنات القديمة أدى إلى تدهورها.