أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، كلا من المتهم (أ. ن) وشقيقه (أ. ع) ب6 سنوات سجنا نافذا لارتكابهما جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة، فيما استفاد (ن. م)، (ن. س) و(ن. ن) من البراءة لعدم ثبوت أدلة مادية ضدهم. وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 7 سبتمبر ,2009 عندما تقدم المدعو (م. ر) إلى فرقة الدرك الوطني بأولاد فايت للإبلاغ عن تعرض أخيه المدعو (م. ن) للضرب والجرح العمدي بواسطة أسلحة بيضاء على مستوى الرأس، وأنه متواجد بمستشفى بني مسوس وهو في حالة خطيرة، كما صرح بأن الحادثة وقعت عقب نهاية مقابلة في كرة القدم جمعت الفريق الوطني بنظيره الزامبي، حيث كان شقيقه الضحية جالسا بمقهى طريق الإذاعة ببلدية أولاد فايت، فاقترب منه أبناء عائلة (أ) ومن بينهم المتهم (أ. ن) وقاموا بضربه حتى أسقط أرضا، وهو نفس البلاغ الذي قدمته زوجة الضحية (س. ن) أمام الضبطية القضائية، ولدى تنقل مصالح الأمن إلى المستشفى وجدت الضحية في حالة غيبوبة داخل غرفة الإنعاش بسبب الضربة الخطيرة التي تلقاها من المتهمين على مستوى الرأس... ولدى سماع الضحية، صرح بأن المتهمين الخمسة حضروا على متن سيارة من نوع ''كليو'' ونزلوا منها متوجهين نحوه حيث قام المتهم (أ. ن) بضربه بعصا خشبية على مستوى الرأس في مشاداة معه قصد نزع العصا منه، ليتفاجأ بضربة ثانية على مستوى الرأس بواسطة آلة حديدية (سير جوان) من طرف (أ. ع)، حينها سقط، وطلب المتهم الأول من شقيقه تسليمه الآلة الحديدية فأخفى رأسه بين ذراعيه حيث تلقى ضربة أخرى على مستوى الطحال ليغمى عليه. أما باقي المتهمين فقد اعتدوا عليه بالعصا. كما صرح بأنه أجريت له عمليتان جراحيتان الأولى على مستوى الطحال والثانية على مستوى الرأس. وبعد مباشرة التحقيق تم التوصل إلى الفاعلين، ولدى سماعهم أنكروا التهمة المنسوبة إليهم، في حين صرح المتهم الرئيسي أنه بتاريخ الوقائع كان على متن سيارته متجها من أولاد فايت نحو حي بورجو وتوقف لشراء الماء، فقام الضحية بسبه وشتمه فتشاجر معه، حيث تقدم أقرباء الضحية منه وقاموا بضربه، غير أنه قام بنزع العصا التي كانت بحوزة الضحية وقام بضربه على مستوى الرأس وفر هاربا، وهو الملف الذي تمت إحالته على مجلس قضاء البليدة للفصل فيه، حيث نطقت هيئة المحكمة بعد مداولتها بالحكم السالف الذكر.