أعرب وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أول أمس السبت بالجزائر العاصمة، عن استعداد الجزائر لمد يد المساعدة لشمال السودان ولجنوبه الذي أعلن عن استقلاله عن الشمال. وصرح السيد مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التونسي السيد محمد مولدي كافي، بعد اختتام الدورة السادسة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر وتونس أن: ''الجزائر على استعداد لمد يد المساعدة وتقديم دعمها لهذين البلدين الشقيقين''. وأضاف قائلا: ''يعيش السودانيون حدثا استثنائيا بعد إنشاء دولة جنوب السودان. وبهذه المناسبة التاريخية أننا نأمل أن يستتب السلم والاستقرار في ربوع السودان وأن توطد العلاقات بين السودانيين طبقا للاتفاق الشامل في جميع الحالات''. وأوضح أن: ''كل شيء في طريق التسوية فسواء تعلق الأمر بمنطقة آبيي أو منطقة دارفور فإن السودان باشر مسارا لاستتباب السلم''. وتبقى بعض المسائل عالقة في إطار اتفاق السلام الشامل الموقع في جانفي 2005 بين الطرفين ومنها وضع منطقة آبيي المتنازع عليها و تحديد الحدود والنفط والديون. وصرح الوزير التونسي أن الأمر يتعلق ب''خبر سار بالنسبة للسودان وإفريقيا''، مشيرا إلى أن هذا البلد سيلعب دورا في تطوير القارة الإفريقية. وأعلن جنوب السودان، أول أمس السبت، استقلاله عن الشمال خلال حفل نظم بجوبا (عاصمة الجنوب) بحضور الرئيس السوداني عمر البشير وعشرات الآلاف من جنوب السودانيين وعدد من القادة الأفارقة والأجانب. وبعد هذا الحفل التاريخي، أدى الرئيس سالفا كير ميارديت اليمين كأول رئيس لجمهورية جنوب السودان، الذي اختار الانفصال عن الشمال. وقد وقع السيد كير الدستور الإنتقالي وأدى اليمين مع التعهد ب''تشجيع تطور وازدهار شعب جنوب السودان''. كرس استقلال جنوب السودان عن طريق استفتاء نظم شهر جانفي الفارط واختار خلاله نحو 99 بالمائة من الناخبين انفصال الجنوب عن الشمال. (وأج)