أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الضجة الإعلامية التي اشتدت مؤخرا بخصوص ندرة الدواء، مبالغ فيها، مشيرا إلى أن المشكل يكمن في تسجيل اضطرابات في التوزيع وليس مشكل نقص أو ندرة. وأوضح السيد ولد عباس في ندوة صحفية نظمها بمقر الوزارة وبحضور منتجي الدواء ونقابات الصيدليات، أن الوزارة ترسل شهريا لوزارة الصحة تصريحات المتعاملين في الصيدلة فيما يخص مخزنوهم من الأدوية بهدف السهر على وجود مخزون احتياطي يضمن تغطية حاجيات السوق، وكشفت هذه المراسلات والمتعلقة بشهري جوان وجويلية الماضيين أن الأدوية المعلن عنها مفقودة من طرف بعض الأطراف توجد وبكميات كافية تحت تسميات مختلفة وهي أدوية جنيسة، وأن كل الأدوية -بما فيها العلامات التجارية المفقودة والتي توجد لها بدائل جنيسة- عرفت تجديد المخزون أو هي في طريقها إلى ذلك خاضعة لعمليات الجمركة أو لتحاليل مخبر مراقبة الأدوية. وأكد المسؤول الأول على القطاع أن المخزون الحالي للأدوية يغطي الأمراض المرتبطة بالاستعجالات والأمراض المزمنة والأمراض الفصلية أو تلك التي تتضاعف في شهر رمضان، وكذلك السكري بكل أنواعه من الأنسولين إلى مضادات السكري بما في ذلك المنتجة من طرف شركة صيدال، وأخيرا حبوب منع الحمل التي عرفت حالة من النقص وهي حاليا تخضع لإجراءات الجمركة، إذ تم استيرادها بكميات كافية. وكشف السيد ولد عباس أنه سيشرع الأسبوع القادم في تنصيب لجنة مشتركة تعمل على تحقيق فكرة مفادها أن يصبح المنتج موزعا وهي الفكرة التي أعلن عنها الوزير الأول قبل أكثر من سنة، من شأنها أن تجد الحل الأنسب للاضطرابات الحاصلة في توزيع أهم منتوج استراتيجي وبامتياز وهو الدواء. من جهته، استعرض الأمين العام للوزارة وضعية الدواء في الجزائر، وأفاد أنه فيما يخص الإنتاج، فقد استلم 68 متعاملا برامج استيراد المواد الأولوية والمستلزمات الخاصة بالإنتاج المحلي للأدوية، وتم منح 28 ترخيصا من أصل 38 طلبا خاصا بتمديد نشاط التعليب لسنة 2011 وهذا في إطار مساعدة المتعاملين الذين باشروا الاستثمار من أجل المرور من مرحلة التعليب إلى مرحلة الصناعة. واسترسل في عرضه ليصل إلى عملية استيراد الأدوية، حيث استلم 47 متعاملا صيدلانيا برنامج الاستيراد من أصل 54 طلبا مقدما ولم يتم تسليم برنامج الاستيراد لسبعة متعاملين لم يشرعوا بعد في عملية الاستثمار من أجل الإنتاج مع العلم أن الأدوية المعنية تستورد من طرف متعاملين آخرين. وبخصوص التجهيزات والمستلزمات الطبية، تحصل 70 متعاملا صيدلانيا على برنامج الاستيراد من أصل 70 طلبا، أما المواد الكاشفة فقد تحصل كل المتعاملين الصيدلانيين على برنامج الاستيراد الذين أودعوا طلباتهم المقدر عددها ب59 طلبا، كما تحصل 15 متعاملا صيدلانيا على برنامج استيراد المواد الخاصة بطب وجراحة الأسنان على برنامج الاستيراد من أصل 15 طلبا.