خرج اللاعب كريم زياني المحترف مؤخرا في صفوف نادي الجيش القطري، عن صمته فتحدث عن الاسباب التي دفعت به لخوض هذه التجربة الخليجية التي دار حولها لغط كبير، كما تحدث من خلال هذا الحوار مع موقع ''استاد الدوحة'' عن تجربته في المانيا إلى جانب تطرقه الى المنتخب الوطني لكرة القدم. في البداية لو تحدثنا عن حيثيات انتقالك للجيش؟ * كما يعرف الجميع كنت في صفوف فولسبورغ الألماني واتفقت بالتراضي مع إدارة النادي على فسخ العقد الذي كان يربطني مع الفريق وبعدها بقيت حوالي أسبوعين دون فريق ثم تلقيت لاحقا بعض العروض غير الجدية. وافقت على التوقيع للجيش لأن العرض كان جديا ومميزا وهو الوحيد بين يديك، ولأن البلد مريح والمستوى الكروي فيه متطور، لكن ألم تكن هناك أشياء تجعلك تتردد في الموافقة، على غرار ما قد يقال عنك في الجزائر؟ * أنا عندما أتخذ قرارا أتحمل مسؤوليتي كاملة فيه، وعندما يقولون إن زياني انتقل إلى قطر من أجل المال أجيبهم بكل بساطة بأنني لو كنت أفكر في المال بالدرجة الأولى لما كنت فسخت عقدي مع فولسبورغ، لقد كان لدي عقد مغر جدا مع الفريق الألماني ولكنني جازفت بطلب فسخ العقد رغم أنه لم يكن لدي آنذاك أي عرض رسمي، بالتالي لو كان تفكيري ماديا بحتا لكنت بقيت في فولسبورغ، أجني المال دون تعب حيث لم أكن أشارك مع الفريق، لكنني لا أفكر بهذا الشكل لأنني ببساطة أحب كرة القدم، وهو على كل حال قراري في الأول والأخير. على ذكر فولسبورغ، لماذا لم تكن تلعب مع الفريق، هل السبب فني أم هناك شيء آخر؟ * هي مسألة غير كروية بتاتا، هناك أسباب أخرى ليست لها أي علاقة بكرة القدم حكمت علي بعدم الظهور في الفريق. بالنسبة للمنتخب، ألا تخشى أن يكون مدربكم الجديد من النوع الذي لا يحبذ اللاعبين الموجودين في الخليج؟ * أقول ببساطة، إذا لم أكن في المستوى المطلوب فالمدرب لن يختارني، وسنرى إن كنت أستحق التواجد مع الخضر أم لا، لكنني سأذكر على سبيل المثال ما حدث مع نذير لأبرهن على أن هناك أفكارا مسبقة خاطئة عن اللاعبين الذين يحترفون في الخليج.أتذكر أن نذير جاء للمنتخب بعد فترة قصيرة من التوقيع للسد وكان أفضل لاعب في المعسكر، وبعدها لعبنا في تصفيات كأس إفريقيا والفريق كله كان سيئا، لكن الحديث تركز فقط على نذير، كأنه المسؤول الأول والأخير عن تراجع المنتخب، فهل يعقل أن يتحول بسرعة البرق من أحد أفضل الأظهرة في العالم إلى لاعب سيء، هذا غير معقول. هناك فعلا تحامل كبير وغياب للموضوعية في التعامل مع اللاعبين الذين يأتون لقطر أو الخليج بشكل عام. ما دمنا نتحدث عن المنتخب، ما الذي أصاب الخضر بعد المونديال؟ * صحيح أن مستوانا تراجع بعد المونديال لكنني أحبذ الآن أن لا أخوض في موضوع المنتخب وأركز على التجربة الجديدة، وعندما أعود للمنتخب سأتحدث عنه، لدينا مدرب جديد وسنبدأ العمل على أسس جديدة. كأنك تريد أن تطوي بسرعة صفحة العثرات الأخيرة، وآخرها السقوط المدوي أمام المغرب؟ * طبعا نريد أن نطويها وننظر إلى الأمام. وصفحة بن شيخة أيضا؟ * لا أريد أن أقول ذلك، بن شيخة مدرب مميز يحب الجزائر وعمل معنا بتفان كبير لكنه لم يكن محظوظا والنتائج لم تكن جيدة، ولا ننسى أننا كلاعبين لم نكن جيدين، بالتالي من الظلم وضع كل المسؤولية على المدرب، المسؤولية مشتركة بيننا جميعا. وماذا عن المدرب الجديد حاليلوزيتش، من المفترض أنك تعرفه منذ كنت تلعب في الدوري الفرنسي؟ * أعرفه كاسم فقط، وليس شخصيا، ولا أستطيع التحدث عنه قبل العمل معه، وكل أملي أن يفيد المنتخب الجزائري. لنعد إلى تجربتك الجديدة مع الجيش، ماهي طموحات الفريق في الموسم الجديد؟ * نريد أن نتواجد في المراكز الأولى. هل لديك فكرة عن الإنجاز الذي حققه لخويا في الموسم الماضي بعد صعوده مباشرة من الدرجة الثانية؟ * نعم، أعرف أنهم صعدوا للدرجة الأولى لأول مرة وفازوا بالدوري في أول موسم لهم بين الكبار مع المدرب جمال بلماضي. هل تفكرون في أن تنسجوا على هذا المنوال؟ * سنعطي أفضل ما لدينا وفي كرة القدم كل شيء جائز، إذا كنا جديين نستطيع تحقيق أفضل النتائج ومن ثمة سنرى إن كنا قادرين على تحقيق إنجاز ما. على كل حال فالموسم طويل، ولا يمكن أن نتكهن بما يمكن أن يحدث، لكن ما أستطيع أن أؤكده هو أن لدينا مجموعة مميزة جدا من اللاعبين، ونستطيع أن نقدم كرة قدم من طراز رفيع. بعد أيام قليلة في الدوحة، هل أحسست أنك بدأت تتأقلم مع الأجواء الجديدة؟ * التأقلم كان سهلا بالنسبة لي، فالناس طيبون والبلد مريح، أنا في الفندق الآن، لكن عندما أستقر في منزل أتوقع أن أكون مرتاحا تماما. وماذا عن الطقس، هل هناك صعوبة في التدريبات؟ * صحيح أنني جئت في عز الصيف، لكن ليس هناك أي مشكل، أنا أحبذ الاستحواذ على الكرة ولا أركض بها كثيرا. جئت مباشرة مع حلول شهر رمضان، وهي تقريبا أول مرة تقضي فيها رمضان في بلد مسلم؟ * كنت أتواجد أحيانا في الجزائر خلال رمضان، لكن دائما في معسكرات، وهذه أول مرة تتاح لي فرصة قضاء الشهر في بلد مسلم، وأتوقع أن يكون الأمر رائعا وأن أحس فعليا بنفحات هذا الشهر الكريم. ستجد نفسك في الدوحة إلى جانب عدد من زملائك في المنتخب في ظل قدوم عدة لاعبين جزائريين إلى الدوري القطري؟ * في الحقيقة كل لاعب له أسبابه الشخصية التي جعلته يأتي إلى هنا، وعلى العموم أنا سعيد بالتواجد معهم في البلد نفسه. يقال إنك كنت وراء اقناع بوقرة لالتحاق بالخليج هل تؤكد ذلك؟ ؟ يجيب ضاحكا، مجيد يعرف قطر أفضل مني فقد جاء للدوحة سابقا للتداوي، وأنا آتي إلى هنا لأول مرة.