أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر، منذ بداية شهر رمضان، 203 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة، ففي اليومين الماضيين فقط أوقفت 25 شخصا لارتكابهم جرائم الاعتداء والسرقة، حيث كان هؤلاء الأشخاص يزرعون الرعب في أوساط المواطنين للاستيلاء على أغراضهم عن طريق التهديد بأسلحة بيضاء من خناجر وسيوف. وتم إيداع هؤلاء الأشخاص الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية في انتظار محاكمتهم حسبما أكدته خلية الاتصال لأمن ولاية الجزائر. وتعرف ظاهرة الاعتداء المتبوعة بالسرقة انتشارا كبيرا وتفاقما في شهر رمضان وهو ما تؤكده القضايا المسجلة من طرف الجهات الأمنية المختلفة التي عملت على مضاعفة عملها وزيادة عدد عناصرها لمواجهة الظاهرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين وحتى حياتهم، باعتبار أن هؤلاء الأشرار يلجؤون لاستخدام كل الوسائل لتحقيق أغراضهم وتجريد ضحاياهم من أغراضهم بإشهار الأسلحة البيضاء في وجهوهم وإرغامهم على تقديم كل ما بحوزتهم. وقد عالجت مصالح أمن ولاية الجزائر 81 قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي خلال مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوع، وهي القضايا التي سمحت بتوقيف 48 شخصا 11 منهم أودعوا الحبس الاحتياطي. وبخصوص قضايا السرقة سجلت مصالح الشرطة 43 قضية تورط فيها 50 شخصا، أودع 33 منهم الحبس المؤقت، فيما عالجت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر ثلاث قضايا هامة تتعلق بسرقة السيارات تقودها شبكة تتكون من خمسة أشخاص ظلوا ينفذون سرقتهم في أوقات آذان المغرب أو في السحور وهي الأوقات التي لا تعرف حركة في الشوارع. من جهة أخرى، أوقفت مصالح الأمن 80 شخصا خلال السبعة أيام الأولى من شهر رمضان لتورطهم في قضايا تخص حيازة، استهلاك والمتاجرة بالمخدرات، حيث تمكنت من حجز 80,1 كيلوغراما من القنب الهندي بالإضافة إلى كمية معتبرة من المخدرات الصلبة كالهيروين والكوكايين التي تستهلك من طرف الطبقة الغنية نظرا لارتفاع سعرها، علاوة على استرجاع ما يفوق 270 قرصا مهلوسا. وتكمنت مصالح الأمن من توقيف هذه العصابات من خلال مخطط عملها المطبق منذ بداية رمضان والهادف إلى محاربة كل أنواع الإجرام حفاظا على أمن واستقرار المواطن خاصة بالأماكن التي تعرف حركة كبيرة في شهر رمضان من أسواق، مساجد، ومحلات تجارية والتي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين، حيث تستغل هذه العصابات فرصة توافد المواطنين على هذه الأماكن لقضاء حاجاتهم من أجل تنفيذ جرائمها المتمثلة في السرقة عن طريق الاعتداء لتخويف الضحايا.