قال مصدر أمني ل''البلاد'' إن عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية غليزان، نجحت في تفكيك أخطر عصابة إجرامية مكونة من 13شخصا زرعوا الرعب واللاأمن في مناطق متفرقة من عاصمة الولاية من خلال انتحال إستراتيجة الجماعات الإرهابية في التسلل إلى المناطق المظلمة. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الشبكة الإجرامية أطلقت على نفسها تسمية ''أصحاب السيوف الملثمون''، وكانت ترتدي عناصرها أقنعة سوداء، اختصت في السرقة والسطو على المنازل ونشل الجيوب عنوة تحت طائلة التهديد بالقتل، ناهيك عن قطع الطرق البلدية من خلال نصب حواجز مزيفة تنتهي عادة بتجريد مواطنين من ممتلكاتهم. وقد تم إيداع جميع عناصرها الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان، مع حجز دراجاتها النارية التي اعتادت الشبكة تنفيذ عملياتها الإجرامية على متنها. وحسب محضر إحالة هؤلاء اللصوص على التحقيق، فإن العصابة كانت تنتزع ممتلكات المارة عنوة من سيارات ودراجات نارية وأموال وهواتف محمولة، زد على ذلك قيامها بتجريد نساء من حليهن واعتداءات متكررة عليهن في عدة مناطق من مدينة غليزان التي عرفت قضايا إجرامية مماثلة، مما يفسر اتساع رقعة الإجرام بشكل لافت للانتباه بين مناطق الولاية لاسيما في شهر رمضان المنقضي. وفي السياق ذاته، فإن حصيلة مصلحة الشرطة القضائية لأمن الولاية عالجت خلال الشهر المذكور ما لا يقل عن 176قضية تتباين حالاتها الأجرامية، أدت إلى توقيف 28شخصا من بين الأشخاص المتورطين في جرائم الاعتداءات اللصوصية، الضرب والجرح العمديين باستعمال الأسلحة البيضاء، الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. كما أسفرت عملية المداهمات الأمنية في المناطق المشبوهة التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية طيلة الشهر الفضيل المنقضي، عن اعتقال 22 شخصا كانوا محل بحث أمني واسع على خلفية ارتكابهم قضايا إجرامية سابقة.