أوقعت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة بأحد مروجي المخدرات وشريك له في حالة تلبس على مستوى مخرج المدينةالجديدة علي منجلي ليلة أول أمس في الحادية عشر ليلا عقب مراقبة لمركبة مشبوهة خلال عملية مداهمة قامت بها هذه المصالح. واستطاعت عناصر الدرك الوطني المدعمة بالكلاب المدربة استرجاع 50 غراما من الكيف المعالج وأسلحة بيضاء ومبلغ من المال كان بحوزة المشبوهين حسب ما لوحظ بعين المكان. وأعرب بعض المواطنين الذين تمت مصادفتهم بالمكان عن ''ارتياحهم'' عقب هذه العملية لتوقيف المشبوهين حيث عبر شيخ في السبعين من العمر اقترب من عناصر الدرك الوطني عن شكره قائلا ''الله يحفظكم أولادي حان الوقت لتخليصنا من هؤلاء المجرمين لأنني لم أنعم طوال حياتي بالسكينة في هذا الحي المرعب الذي أرغمنا فيه على غلق الأبواب والنوافذ في هذا الحر.'' كما أعرب رجل وزوجته عن امتنانهما لدى توقفهما على مستوى هذا الحاجز الأمني قائلين ''نأمل رؤية عناصر الدرك الوطني وهي تؤدي واجبها على هذا النحو لأنها تحسسنا بأمان أكثر حيث سنتمكن أخيرا من الخروج بكل اطمئنان.'' وعلى مستوى نقاط الطرقات الأخرى خلال عملية المداهمة هذه تم رصد نفس الارتياح بمخرج بلديتي عين سمارة والخروب حيث يشرف عناصر الدرك الوطني على تنظيم حركة المرور مع القيام بمراقبة مباغتة الشيء الذي بعث الارتياح في نفوس المارة. وقد قامت عناصر الدرك الوطني بين يومي الأربعاء والخميس بولاية قسنطينة بعملية مداهمة استهدفت نقاطا عديدة لشبكة الطرقات وبعض بؤر الجنوح. وأوضح الرائد كمال ساكر قائد أركان فرقة هذا الجهاز الأمني بالولاية خلال خرجة ليلية بالميدان رفقة عناصر الوحدة المتنقلة للدرك الوطني أن عملية المداهمة ''تندرج في إطار برنامج وقائي تم إقراره خصيصا لهذا الشهر الفضيل من أجل مكافحة الجريمة بكل أنواعها''. وأوضح الضابط أن الأمر يتعلق بطمأنة المواطنين سواء أولئك الذين يؤدون الشعائر الدينية أو العائلات التي تقوم بمشتريات تخص عيد الفطر، مشيرا إلى أن العملية تكتسي طابعا وقائيا أكثر منه قمعيا، حيث أنها ستمس عديد نقاط شبكة الطرقات بالولاية بالنظر إلى ارتفاع عدد حوادث المرور خلال هذا الشهر. وأشار الرائد كمال ساكر أن الفرقة الولائية للدرك الوطني قامت بتعبئة كل وسائلها البشرية والمادية من أجل إنجاح هذه العملية عبر عديد النقاط الساخنة بمدينة الجسور. كما ذكر ا أن عناصره ستضاعف من مثل هذه العمليات لتحقيق نتائج أفضل وكسب خبرة أكثر.