اكتظت قاعة العروض بدار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو نهاية الاسبوع بجمهور غفير جاء لمشاهدة فنانهم المحبوب ''جمال علام'' نجم الأغنية القبائلية لسنوات السبعينيات والثمانينيات وهو يقدّم باقة من أغانيه الجميلة والرائعة. ورغم إصابة الفنان بالزكام فإنّ ذلك لم يمنعه من إحياء حفل فني رائع، حيث استطاع أن يثير حماسا كبيرا بقاعة الحفلات التي ألهبها بصوته وهو يمتّع الجمهور على إيقاعات قبائلية تمزج بين الطابع التقليدي والعصري ليطلق العنان لحنجرته بأدائه لأغنية ''أطير القفص'' لحسيسن ،''اياما اعزيزان اورتسرو'' وهي إعادة لأغنية قديمة للمطرب القبائلي الكبير فريد علي تعود لأكثر من خمسين سنة والتي قدمها تكريما لأعمدة الفن الجزائري. رحل الفنان علام بجمهوره عبر الزمن ليقدم باقة من ريبرتوار أغانيه منها ''قتلتو''، وأغنية أخرى معادة بطريقة عصرية للمطرب علاوة زروقي بعنوان ''الغالي مولانا'' وأخرى ،''ثالا امارا اديوغال''، كما قدم أغنية ''اويد افوسيم'' لضحايا العشرية السوداء أمثال الراحل معطوب الوناس الذي اغتالته أيادي الغدر وغيرها من القطوف الغنائية التي أمتع بها جمال علام محبيه من الجمهور الكبير الذي توافد على قاعة العروض للاستماع له ومشاهدته على المنصة يقدم أجمل وأروع أغانيه. كان الفنان يستعيد في اغانيه ذكريات لا تزال راسخة في وجدانه كما سعى طيلة تواجده فوق المنصة إلى المزج بين الأذواق، حيث قدم أغاني تتماشى مع الكبار وأخرى خاصة بالشباب والتي اهتزت على إيقاعاتها دار الثقافة والعائلات التي تجاوبت معها حيث رقصت وزغردت وصفقت له طويلا تعبيرا عن فرحتها بمشاهدة فنانها المحبوب الذي لا يزال صوته مدويا كما كان سنوات السبعينيات والثمانينيات.