تتكفل جمعية "أمل" لمرضى السرطان بأول ماي بالعاصمة بعلاج 800 مريض معوز تتراوح أعمارهم بين شهر و80 سنة وهي تحضر لليوم التحسيسي الذي سيقام بمكتبة الحامة في العاشر من الشهر الحالي·
ويجري التكفل على مستوى الجمعية بفئتي النساء والاطفال من العاصمة والولايات الداخلية الذين لا يتوفرون على بطاقات للتأمين الاجتماعي بمنحهم فرصة العلاج من خلال اعطائهم الادوية الموصوفة وتمكينهم من إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل في المستشفيات والعيادات الخاصة· وقد فتحت الجمعية مركزا يدعى "دار الأمل" يستقبل الاطفال والنساء المصابين بمرض السرطان القادمين من الولايات الداخلية لتمكينهم من متابعة العلاج بالمركز الاستشفائي لمكافحة السرطان "ماري كوري" بمستشفى مصطفى باشا مع التكفل التام بهم من نقل، أكل، مبيت، مع توفير مستلزمات العلاج· وقد وصل عدد المرضى المستفيدين من الجمعية الى 800 مريض تتراوح أعمارهم بين شهر و80 سنة حسب تصريح الامينة العامة للجمعية السيدة حميدة كَتاب لجريدة "المساء"· هذا وتعمل الجمعية على توفير الادوية مجانا للمرضى المؤمنين القادمين من الولايات البعيدة في مدة تواجدهم في المستشفيات بالعاصمة ولا يمكنهم استعمال بطاقات تأمينهم· وتشرف جمعية "أمل" من اجل التكفل الفنسي بالمرضى بتشجيعهم على مقاومة المرض وتقبل حقيقه وجوده والايمان بالشفاء مع التخلي عن فكرة اقران المرض بالموت والتوجه الى أمكنة الفحص وتلقي العلاج باستمرار· واضافت محدثتنا السيدة كتاب أن إقناع المرضى بفكرة الشفاء يعد أمرا في غاية الصعوبة بالنظر للتخوف الذي يوليه مجتمعنا لمرض السرطان إذ يتعوّد منه ولا يصفه إلا بالموت المحقق· ومن الأمراض السرطانية لدى هؤلاء المرضى المتوافدين على الجمعية يوجد سرطان الثدي وعنق الرحم بنسبة كبيرة خاصة لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين ال 25 سنة وال 50 سنة في المتوسط· وبالرغم من الارادة التي تتوفر عليها جمعية "أمل" في التكفل بالمرضى من علاج طبي ونفسي إلا أنه يبقي نقص مسجل في توفر الادوية، فهناك أدوية غير متوفرة في الجزائر وهي غالية الثمن مثل دواء Fulvestrant الذي يستخدم في علاج فقر الدم الحاد الناتج عن عملية العلاج الكيميائي للسرطان ويقدر سعره بأزيد من 5 ملايين سنتيم ويتطلب من المريض أن يواصل العلاج من خلاله بصفة مستمرة كي يشفى· وتطمح الجمعية إلى توفير مركز للتكفل بالمرضى ذوي الاعراض السرطانية المتقدمة مستقبلا والذين لا يمكن شفائهم ولا يتم إبقائهم في المصالح الاستشفائية وذلك ضمانا للعيش الكريم لهم ما داموا على قيد الحياة، مع توفير لهم العناية الطبية والنفسية، للإشارة فقد تم تزويد 70 مريضا بالدواء خلال شهر مارس المنقضي· وتعمل جمعية أمل اليوم على التحضير لليوم الاعلامي التحسيسي للتعريف بحقوق مرضى السرطان الذي سيقام بالمكتبة الوطنية للحامة يوم الخميس 10 أفريل على الساعة العاشرة صباحا والذي سينشطه أطباء اخصائيون ويحضره المرضى المستفيدون من الجمعية الى جانب ممثلي جمعيات مرضى السرطان من ولايات أخرى (قسنطينة، جيجل، وهران····)·