كشف أطباء و مختصون في يوم تحسيسي حول داء السرطان بمستشفى مصطفى باشا نهاية الأسبوع الفارط ، عن تسجيل 30 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا أغلبها سرطان الثدي لدى النساء، حيث قدر عدد المصابين بهذا الداء ب 7000 شخص سنويا، وسرطان الرئة عند الرجال الذي ينتج معظمه عن طريق التدخين و المخدرات. وتعتبر الجزائر البلد الأول على مستوى إفريقيا من حيث عدد الإصابات سنويا والأولى عربيا في حالات سرطان عنق الرحم، الذي نصح الأطباء في علاجه إلى اقتناء اللقاح المضاد، والذي شرع في استخدامه في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنتين. كما اقترح الأطباء هذا اللقاح للفتيات المراهقات، استئصالا لكل أسباب الإصابة التي تتأتى أساسا من العلاقات الجنسية المتعددة ،وأكدوا على ضرورة فتح مراكز جديدة على المستوى الوطني لأن مركز مستشفى مصطفى باشا لا يمكنه استيعاب كل الإصابات خاصة وأن 30 % من المصابين هم من المناطق الداخلية للوطن الذين تتكفل بهم جمعيات خيرية ،على غرار جمعية الأمل لداء السرطان التي تضم أكثر من 700 مصاب دعت في هذا اليوم التحسيسي كافة المواطنين إلى ضرورة إجراء الفحوصات المسبقة والتحاليل لإثبات عدم حملهم لأي فيروس سرطاني قد يعرض حياتهم للخطر. كما طالبت جمعية الأمل أن تكون هذه الفحوصات مجانية لتخفيف التكاليف على الأصحاء واختزال أكبر عدد ممكن من المرضى التي يفوق علاج الحالة الواحدة منهم 60 ألف دينار جزائري، حيث كشفت رئيسة جمعية الأمل السيدة كتاب أن 80 % من مرضى السرطان بالجزائر من المعوزين وأوضاعهم الاجتماعية جد مزرية ،حيث يموت 50 % من المصابين بعد خمسة سنوات من المرض نضرا لعدم قدرتهم على دفع مصاريف العلاج التي تصل أحيانا إلى 25 ألف دينار جزائري شهريا لأدوية يفرض تناولها بانتظام ناهيك عن مصاريف التنقل ، وفي هذا السياق دعت السيدة كتاب رفقة العديد من الجمعيات التابعة لوزارة الصحة إلى إيجاد حلول عاجلة للمرضى وعائلاتهم في ضل الانتشار السريع لداء السرطان، حيث بلغ عدد المصابين في الجزائر 250 ألف شخص. وللإشارة فإن وزارة التشغيل والتضامن الوطني أعلنت الأسبوع الماضي نيتها في التكفل بمنح بطاقات سفر مجانية لمرضى السرطان القادمين من الولايات الداخلية البعيدة، حيث يتم نقلهم جوا حتى لا يصيبهم الإرهاق المادي و الجسدي. بلقاسم حوام