توفي المجاهد العميد المتقاعد الهاشمي هجرس، فجر أمس الأربعاء، بالمستشفى المركزي للجيش ''الدكتور محمد الصغير نقاش'' بالعاصمة عن عمر يناهز 79 سنة، وسيوارى جثمانه الثرى، اليوم، بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العالية. وقد ولد الفقيد عام 1932 بقرية ناث اراثن بولاية تيزي وزو، والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني عام ,1956 حيث عين بعد سنوات من الكفاح المسلح بوحدات الجيش الممركزة على الحدود التونسية الجزائرية، وعهد إليه الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1960 مسؤولية الإشراف على المحافظة السياسية لقيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني. وبعد الاستقلال، تقلد المجاهد الراحل المتحصل على شهادة ليسانس في الحقوق بجامعة قسنطينة العديد من المناصب والمسؤوليات، وتم تعيينه في جانفي 1975 على رأس الناحية العسكرية الخامسة. وبعد ترقيته إلى رتبة عميد، عين عام 1987 مفتشا عاما للجيش، كما عين في ديسمبر 1989 مسؤولا عن العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني ثم أعيد تعيينه بذات المنصب عام .1991 وإثر هذا المصاب الجلل بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري باسمه وباسم كل نواب المجلس الشعبي الوطني برقية تعزية إلى عائلة المجاهد الفقيد، أبرز فيها مناقبه وخصاله الحميدة، قائلا إن المرحوم ''خلف في مسار حياته سجلا حافلا بالمواقف التي شهدت له أمام الجميع بالحزم والثبات وبرفعة الأخلاق، سواء حين تقلد العديد من المسؤوليات في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، لما أوكلت له أعلى الرتب وتولى المسؤوليات الجسام، وخصوصا لما كان قائدا للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أو لما كان مسؤولا في المحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي''. وأكد السيد زياري في برقيته أن ''الجميع يذكر الرجل ذي الأخلاق العالية عندما وضع تجربته ومواهبه في خدمة جبهة التحرير الوطني كعضو في أمانة هذا الحزب''، كما بعث السيد عبد المالك ?نايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني برقية تعزية إلى عائلة الفقيد باسم كل إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي من ضباط صف ومستخدمين مدنيين، متضرعا إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.