سطّرت الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين للوسط دورة تكوينية لفائدة المساعدين الرئيسيين تتمحور حول أخلاقيات ومهام المساعد الرئيسي للمحضر القضائي وكذا كيفيات تبليغ ومتابعة تنفيذ الأحكام القضائية. وستشرع الغرفة في هذه الدورة التكوينية، حسب ما أكده عضو هذه الهيئة، الاستاذ محمد بوسماحة في لقاء مع ''المساء'' ابتداء من شهر أكتوبر الداخل، مضيفا أنها ستضمن تكوينا معمقا في مختلف المهام والاختصاصات التي يقوم بها المساعد الرئيسي للمحضر القضائي. وأوضح الأستاذ بوسماحة أن التركيز خلال هذه الدورة الممتدة على مدى ثلاثة أشهر سيكون منصبا على كيفية الالتزام بتأدية المهام المنوطة بمساعد المحضر القضائي وفق ما تقتضيه النصوص والتشريعات التي تحكم المهنة لاسيما من ناحية تبليغ ومتابعة تنفيذ الأحكام القضائية. وأكد أن التفكير في برمجة هذه الدورة التي تعد الثالثة من نوعها جاء بعد إدراك الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين للنقص الكبير المسجل على مستوى أداءات وكفاءة المساعدين الرئيسيين، خاصة مع شيوع العديد من الأخطاء على مستوى بعض المكاتب القضائية بالعاصمة. كما تابع موضحا أنّ الاعتماد على سياسة التكوين والتدريب لفائدة هؤلاء المساعدين الرئيسيين من شأنه الحد من هذه الأخطاء ومنع تكرارها خاصة في مجالات تبليغ وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم والمجالس القضائية. ويذكر أن 21 مساعدا رئيسيا محلّفا استفادوا من تكوين معمق في نفس الاختصاصات المذكورة في دورة تكوينية سابقة نظمتها غرفة المحضرين القضائيين لمنطقة الوسط وأشرف عليها رئيس الغرفة السيد أحمد محمودي وعدد من المحضرين القضائيين الولائيين. وشملت هذه الدورة لأول مرة أربعة نساء مساعدات رئيسيات.