قال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، في رده عن سؤال ''المساء''، أن تكلفة اللقاحات الخاصة بالأطفال وصلت إلى 26 مليون دولار، مضيفا أن الدولة عازمة على التخلص من الاستيراد وإقامة صناعة محلية بالشراكة مع مخابر بحث ومصانع أدوية أمريكية. وفند السيد جمال ولد عباس، أمس، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، ندرة اللقاحات الخاصة بالأطفال، مؤكدا أن سبب غياب اللقاحات عن بعض الوحدات الاستشفائية يعود بالدرجة الأولى إلى قضية تنظيمية، خاصة وأن علبة اللقاح التي تضم أربعين جرعة يجب أن تستعمل كلها بمجرد فتحها. وبخصوص قضية بارونات الأدوية، قال الوزير إن هناك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها لتنظيم السوق، ومنها تحرير كل برامج الاستيراد في وقتها وتطهير قائمة مستوردي الأدوية، حيث كشف أن وزارته سحبت الاعتماد من 370 مستوردا تحصلوا على الاعتمادات ولم ينشطوا على أرض الميدان، ليضيف أن دفتر الشروط الجديد سيضفي مزيدا من الصرامة على هذا القطاع الحساس، مؤكدا أن القرار الذي اتخذه بمجرد عودته من الولاياتالمتحدة سيمكن من رفع الإنتاج الوطني للأدوية إلى أكثر من 70 % في آفاق 2014 و2015 من خلال الاعتماد على مشاريع الشراكة. وعرج السيد جمال ولد عباس على زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة والتي وصفها بالجد مثمرة، حيث قال إنه كان له الشرف بأن يكون أول وزير صحة جزائري يقوم بزبارة عمل إلى أمريكا، وقد أثمرت هذه الزيارة -حسب المتحدث- إبرام 9 اتفاقيات مع مخابر كبرى وجد متطورة تعمل بها كفاءات عليا جزائرية، بكل من نيويورك، بوسطن وواشنطن من أجل المساعدة في البحث العلمي وكذا صناعة أدوية العديد من الأمراض المستعصية على غرار الأمراض غير المتنقلة، الأمراض اليتيمة والسرطان الذي وضع له مخطط جديد لمحاربته على غرار ما هو موجود بالولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أثمرت الزيارة أيضا بقرار إنشاء مركز بيوتكنولوجي في الصحة ببوسماعيل بالعاصمة، بالشراكة مع الأمريكان، سيكون المركز الرابع من نوعه بالعالم بعد المركز الأم ببوسطن الأمريكية، مركز ايرلندا ومركز سنغافورة، كما سيكون له ملحق بالمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجية بقسنطينة، الذي سيزوره وفد أمريكي خلال الأيام المقبلة. وعن إضراب الأساتذة والأطباء برتبة بروفسيور احتجاجا على تصحيح الامتحانات التي أجروها، أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن القضية لا تخص وزارته وإنما تخص وزارة التعليم العالي، مضيفا أن وزارته ساهمت في وضع أول قانون داخلي لموظفي القطاع كما ساهمت في وضع أجرة الكرامة للأطباء سمحت لهم بالتفوق على نظرائهم في البلدان المجاورة. وقد دشن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عيادة متعددة الخدمات بالمدينة الجامعية علي منجلي أطلق عليها اسم المرحوم البروفيسور حسين بن قادري المدير السابق للمستشفى الجامعي الذي وافته المنية منذ أشهر، كما زار الوزير المركز الوطني للبحث العلمي في البيوتكنولوجية بنفس المنطقة.