يعيش سكان حي الشهيد علي بوحجة التابع إقليميا لبلدية بئر توتة بالعاصمة نقصاً من حيث المرافق الضرورية وتبقى المدرسة الابتدائية كمرفق وحيد بها لا تقوى على استيعاب العدد الهائل من المتمدرسين، أما تلاميذ الأطوار الأخرى فيضطرون إلى الانتقال لغاية وسط البلدية للتمدرس، علما أن هذه الأخيرة تبعد عن الحي بأكثر من 2 كلم يقطعها التلاميذ مشيا على الأقدام في ظل انعدام النقل كليا بالحي. الحفر والمطبات الكثيرة هي أول ما شدّ انتباهنا لدى زيارتنا للحي، فالطريق لا يبدو بأنه استفاد من عمليات تهيئة منذ زمن طويل لكن السكان الذين سألناهم أكدوا لنا أن الطريق استفاد من عدة عمليات تهيئة لكن بصفة عشوائية مما أدى به إلى هذه الحالة ففي كل مرة كانت تقتصر عمليات التهيئة على أجزاء فقط دون سواها، مما شكل مطبات كثيرة به تتحول إلى برك مائية كبيرة لدى تساقط الأمطار مما يصعب عبورها بالنسبة الراجل والراكب على حد سواء. إنشاء متوسطة وملحقة إدارية وفضاءات للترفيه وتهيئة الطرقات وتهيئة الوادي الذي يقطع الحي إضافة إلى توفير النقل، هي مجمل المشاريع التي طالب بها سكان حي علي بوحجة السلطات المحلية -على حد تعبيرهم- إلا أنه ولا واحدا من هذه المشاريع تم تحقيقها على أرض الواقع رغم الوعود الكثيرة التي قطعت لهم من قبل المنتخبين المحليين، في حين يتساءل السكان عن استفادة أحياء أخرى وسط البلدية من مشاريع رغم أنها أنشئت حديثا، حيث يرون بأنهم أولى بها، خاصة وأن هذا الحي تم إنشائه قبل 40 سنة. وأوضحت بلدية بئر توتة -من جهتها- ل''المساء'' أن حي الشهيد علي بوحجة هو في قائمة الأحياء التي ستستفيد من مشاريع تنموية في مختلف المجالات خلال الفترة الراهنة، حيث خصصت له ميزانية بلغت 7 ملايير سنتيم، كما تمت برمجة مشروع إنجاز 9 آلاف وحدة سكنية به لن يشرع في إنجازها قبل إنجاز كل المنشآت الضرورية التي طالب بها السكان على غرار المؤسسات التربوية وتهيئة وادي تيرو الذي سيستفيد من التهيئة قريبا كما أكد رئيس البلدية.