لا يزال سكان بلدية عين طاية يواجهون متاعب كبيرة في الحصول على أموالهم ورواتبهم الشهرية من مركز البريد الوحيد على مستوى البلدية، الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من الزبائن بسبب ضيق مساحته، الأمر الذي أصبح يشكل عائقا كبيرا بالنسبة لهم. يناشد سكان بلدية عين طاية شرق العاصمة، السلطات المحلية التدخل وإزالة المتاعب اليومية التي يواجهونها بمركز البريد بسبب الاكتظاظ والفوضى الكبيرة، خاصة في أواخر كل شهر حين يزيد إقبال المواطنين للحصول على رواتبهم، مطالبين السلطات بتوسيع مساحته أو إنجاز مركز بريد آخر من شأنه أن يخفف الضغط على المركز القديم. وأرجع سكان البلدية سبب الاكتظاظ والطوابير التي لا تنتهي إلى ضيق المركز الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من السكان الذي يزيد سنويا، بسبب إقبال الكثير منهم من المناطق المجاورة، باعتبار البلدية منطقة ساحلية، وعدم توفير ملحقات للمركز الرئيسي في الأحياء السكنية المجاورة بمركز البلدية، والتي -حسبهم- قد تخفف من الضغط الذي يتعرض له المركز كل يوم. في نفس السياق، أكد السكان أن الوضع الذي يشهده المركز البريدي اضطرهم للتنقل إلى البلديات الأخرى المجاورة كالرويبة والرغاية، وذلك لسحب أموالهم وتجنب الوقوف لساعات في الطوابير التي لا تنتهي، مضيفين أن أعوان المركز يتقاعسون في أداء واجبهم، حسب أحد المواطنين الذي كان أمام أحد شبابيك البريد، وهو الأمر الذي خلق فوضى محسوسة بالمركز تتحول إلى شجارات كلامية بينهم وبين الموظفين. ولذلك، طالب السكان المسؤولين المحليين إدراج مشاريع إنجاز مراكز بريد ضمن أجندتهم السنوية، أو توسيع المركز المتواجد بوسط المدينة، لتسهيل عملية سحب الأموال على السكان وإزالة الوضعية الحالية. من جهته، أكد رئيس بلدية عين طاية، السيد عبد القادر رقاس في حديثه ل''المساء''، أنه سيتم إدراج مشروع بناء ملحق بريد على مستوى حي ديار الغرب السنة المقبلة، لتخفيف الضغط على المركز الوحيد بوسط المدينة، والذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من الزبائن، سيما وأن عدد سكان البلدية في ارتفاع كل سنة، ما دفعنا لبرمجة ملحقة جديدة.