كشفت الأرقام التي تم إحصاؤها من قبل المكاتب المختصة بولاية الجزائر، تحت إشراف مديرية التعمير التي تتابع برنامج الانسجام الحضري بالتنسيق مع دواوين الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة، أن العملية التي كانت موجهة أساسا لنزع الهوائيات المقعرة من شرفات العمارات بالأحياء الرئيسية لولاية الجزائر، بلغت نتائج جد إيجابية منذ انطلاق العملية بداية من بلدية باب الوادي، ولا تزال متواصلة إلى غاية البلديات الحضرية الأخرى لولاية الجزائر، على الرغم من اصطدام الجهات الوصية بالرفض من قبل بعض السكان في تحويل الهوائيات المقعرة إلى فوق الأسطح، وكذا نزع المكيفات الهوائية. وأفادت مصادر مطلعة ل''المساء'' أن المجالس المحلية بالتنسيق مع دواوين الترقية والتسيير العقاري، تحت إشراف مديرية التعمير بإيعاز من والي الولاية والمديريات الوصية، أن برنامج الانسجام الحضري مكّن من نزع أزيد من 1651 هوائيا مقعرا من شرفات العمارات، من خلال أزيد من 3421 تدخلا منذ انطلاق البرنامج الخاص بالانسجام الحضري بداية من مطلع سنة ,2009 بغية تحسين النسيج الحضري على مستوى بلديات العاصمة، أين تم في هذا الإطار نزع 128 مكيفا هوائيا من شرفات العمارات في ظل وجود بعض الصعوبات من قبل أصحاب السكنات الذين رفضوا في بعض البنايات الإجراء، لاسيما مع انطلاق البرنامج على مستوى بلدية باب الوادي، فيما عرفت العملية توسعا بعد امتداد البرنامج إلى بقية البلديات المجاورة. كما تم من خلال البرنامج الذي شهدت انطلاقته بلدية باب الوادي وامتد إلى غاية بلدية القبة، وصولا إلى بلدية الأبيار في مرحلته الأولى، نزع أزيد من 120 ثلاجة منزلية من شرفات العمارات ضمن العملية، على غرار 128 مكيفا هوائيا كان مثبتا بالجدران الخارجية للشقق، في انتظار الانتهاء من عملية الجرد الأخيرة، بالنظر إلى العمارات التي استفادت من العملية مؤخرا بكل من حي جيلالي اليابس ببلدية القبة، المقابل للمقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية بذات المنطقة. وأفادت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر أن عملية نزع الثلاجات من شرفات العمارات التي شملتها العملية مؤخرا لم تكن مدرجة ضمن النقاط العملية العريضة للبرنامج الجديد، إلا أن الخرجات الميدانية للمصالح المختصة بالتنسيق مع ممثلي دواوين الترقية والتسيير العقاري بالنسبة للعمارات التي تقع مسؤولية تسييرها عليها، أوضحت وجود عدد معتبر من الثلاجات المنزلية التي قام أصحابها بإخراجها إلى شرفات الشقق التي يشغلونها، مما ساهمت بقدر كبير في تشويه المنظر الخارجي للعمارات، حيث فسرت أغلبية العائلات التي عمدت إلى إخراج ثلاجاتها إلى شرفات الشقق إلى مسألة ضيق سكناتها التي أصبحت لا تتسع لأفراد العائلة الواحدة. وفي هذا السياق، كان رئيس بلدية سيدي أمحمد السيد مختار بوروينة، قد أكد في اجتماعه الأخير بلجنة المدينة ''أن عددا كبيرا من العائلات أصبحت تلجأ إلى إخراج ثلاجاتها إلى شرفات العمارات بعد تحويل المطبخ إلى غرف للنوم، مما يساهم بقدر كبير في مضاعفة حجم خطورة انهيار الشرفات بسبب الثقل الكبير عليها مقارنة بهشاشتها وقدمها، وهو المشكل الذي تواجهه بلدية سيدي أمحمد وباقي البلديات الأخرى المتواجدة بوسط ولاية الجزائر، والتي تمتاز بحظيرة سكنية قديمة. وتم ضمن 3421 عملية إجمالية قامت بها الجهات المختصة منذ انطلاق البرنامج خلال المرحلة الأولى من البرنامج، معاينة 35 عمارة بحسين داي، و250 مسكنا بحي فرحات بوسعد، على غرار العمارات الواقعة بالطريق الرئيسي لبلدية باب الوادي، في انتظار أن تعمم العملية على باقي العمارات الواقعة بالأحياء الرئيسية على مستوى البلديات الحضرية للعاصمة.