ترتقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو جمع نحو 160 ألف قنطار من منتوج البطاطا لما بعد الموسم، وذلك خلال موسم2011-,2012 ومن مساحة مقدرة ب 650 هكتارا؛ منها 350 هكتارا لإنتاج 96 ألف قنطار من البطاطا الاستهلاكية، حيث أكد مصدر مسؤول بغرفة التنمية الفلاحية التابعة للمديرية، أن هذه الأخيرة ترتقب وصول مردودية القنطار الواحد إلى 246 قنطارا في الهكتار، علما أنه يرتقب إنتاج في إطار عقود النجاعة 405 آلاف قنطار في المساحة المزروعة المقدرة ب 1737 هكتارا. وذكر المصدر ل''المساء'' أن الولاية شرعت منذ 23 أوت الماضي في عملية غرس بطاطا بعد الموسم، وذلك بعد الانتهاء من زرع فاكهة البطيخ، حيث تم تسجيل وإلى حد الآن غرس341 هكتارا من المساحة الكلية، بينما تطمح المديرية إلى تسجيل إنتاج نحو 160 ألف قنطار من نوع البطاطا بعد الموسم خلال .2012 وأضاف المسؤول أن هذا النوع يتم زرعه منتصف شهر أوت ليتم إنتاجه في أواخر ديسمبر، فيما ينتظر جمع نحو 228200 قنطار من مساحة مغروسة مقدرة ب 975 هكتارا من البطاطا الموسمية أو الفصلية، حيث تصل مردودية القنطار في الهكتار 244 قنطارا، هذه الأخيرة تدعمها الدولة من خلال تشجيعها للفلاحين ودعوتها لتخزين هذا النوع بغرف التبريد لتكون جاهزة للزرع خلال الموسم المقبل، كما تلجأ الدولة بدورها إلى حفظ البطاطا الاستهلاكية بغرف التبريد لتزويد السوق في حالة الندرة لإحداث توازن. وفيما يخص النوع الثالث والمتمثل في البطاطا المبكرة، فقد أشار المسؤول أن تيزي وزو راهنت على إنتاج 16816 قنطارا هذا الموسم، مؤكدا أن قلة إنتاج هذا النوع من البطاطا يعود إلى قلة الفلاحين من جهة، وصغر المساحة المخصصة لزراعة البذور التي تتمركز غالبا بالمرتفعات الجبلية أو بالسواحل، وهي موجهة أكثر للاستهلاك وقليلا ما يتم تسويقها، حيث أن الفلاحين يعتمدون على مزارعهم وحقولهم لغرس هذا النوع الذي لا يحتاجون فيه للأسمدة، وينتج عن ذلك مردودية قليلة، ويتم غرسها في أوائل ديسمبر ليتم إنتاجها في أواخر فيفري. ويتوزع إنتاج البطاطا بولاية تيزي وزو على ضفاف واد سيباو، خاصة البطاطا الموسمية التي تحتاج للمياه بكميات كبيرة ليكون الإنتاج وفيرا، وذلك بكل من منطقة إيرجن، فريحة، واقنون، مقلع وتيزي وزو، حيث أن الكميات التي يتم إنتاجها بهذه المناطق لا تكفي لسد حاجيات السكان نظرا لقلة المنتوج، فيما يتم تسجيل أكبر كميات إنتاج بمنطقة ذراع الميزان، جنوب الولاية. وأفاد مصدرنا أن احترام الفلاحين لشروط غرس البطاطا واختيار البذور الجيدة والعناية، تلعب دورا كبيرا في رفع مردودية الإنتاج، الذي قال أنه لا يكفي لسد حاجيات الولاية ذلك أن كل مواطن يستهلك سنويا نحو قنطار من البطاطا، بينما يلبي إنتاج الولاية نسبة 50 بالمائة من احتياجات سكانها فقط، ويعمد بذلك التجار إلى توفيرها في أسواق الولاية من خلال جلبها من الولايات الأخرى كعين تيموشنت، مستغانم، عين الدفلى، بسكرة وغيرها، وأن المنتوج المتوفر حاليا بالولاية تم اقتناؤه من طرف التجار من ولاية مستغانم، ذلك أن الولاية تشرع في جمع إنتاجها ابتداء من شهر جانفي من نوع بعد الموسم. وفيما يخص البذور، فهناك تبادل بين فلاحي بجاية، بومرداس، منطقة عين بسام بالبويرة، وغيرهم مع فلاحي تيزي وزو، ما يسمح بتنويع أصناف البطاطا، كما أن الفلاح يشرع في غرس البذور حوالي منتصف شهر ديسمبر ويحدد بذلك عوامل عدة منها طبيعة المناخ، نقص اليد العاملة بسب صعوبة المناخ الذي يواجهه الفلاح.