شاءت قرعة الكأس أن يلتقي من جديد شباب بلوزداد ونصر حسين داي وجها لوجه بعد أسبوع من لقائهما الأخير في البطولة والذي انتهى بانتصار النصرية حيث سيتبارى الفريقان في الدور ربع النهائي من المنافسة الشعبية· المسيرة السيئة للتشكيلتين في البطولة ستدفعها لا محالة إلى بذل مجهودات كبيرة بغية الحصول على تأشيرة التأهّل الى المربع الاخير والتي تشكل بالنسبة إليهما فرصة الاستمرار في هذه المنافسة و إنقاذ من خلالها الموسم الذي بات يشكّل كابوسا حقيقيا لأنصارهما بسبب وجود كل فريق تحت تهديد السقوط إلى القسم الثاني· و تشكّل هذه المباراة بالنسبة لفريق لعقيبة فرصة ثمينة لأخذ الثأر من منافسة إلا أن مأمورية تبدو صعبة للغاية بسبب وجود غيابات كثيرة في صفوفه بسبب الإصابات و الاقصاءات حيث لن يشارك في هذا اللقاء كل من اكساس، معمري، بوقجان و حيندر فضلا عن احتمال عدم إقحام قاسمي و باي لداعي الإصابة· و سيكون من الصعب بمكان على المدرّب كمال مواسة خلافة هذه العناصر خاصة معمري والقائد اكساس اللذين يشكّلان ركيزة أساسية في الدفاع، إلا أن هذه الغيابات ستكون فرصة للاستعانة ببعض الشباب الذين ظلوا لفترة طويلة ملازمين لكرسي الاحتياط وتبدو مباراة الكأس بالنسبة إليهم فرصة لكسب ثقة الطاقم الفني· ويتعين على زملاء سالمي في هذا اللقاء تفادي ضغط أنصارهم الراغبين في رؤية فريقهم يطيح بفريق النصرية الذي يدخل ملعب القليعة بدون حارسه الأساسي عسلة والمهاجم كمارا المعاقبين بسبب تراكم البطاقات لكن تعداد الفريق غني بالفرديات، وسيكون من السهل خلافة هذين العنصرين حيث ينتظر أن يأخذ طوال مكانه في حراسة المرمى بينما قد يكون المهاجم قاضي خليفة كمارا في هذا اللقاء·