تم إنشاء صندوق خاص للاستثمار موجه لتمويل المؤسسات الجزائرية الصغيرة العاملة أو التي هي بصدد الإنجاز، حسبما أعلنه، أمس، بالجزائر، رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي السيد إسماعيل شيخون. وصرح السيد شيخون على أمواج الإذاعة الوطنية أنه ''قد تم إنشاء صندوق خاص للإستثمارات، أول أمس، بالجزائر، وقد قامت الهيئة المبادرة بهذا المسعى والمتمثلة في المنظمة المبادرة الجزائرية للمؤسسات الناشئة التي أشرف على إنشائها الجالية الجزائرية بكاليفورنيا باختيار 14 مؤسسة تنشط في مجال التكنولوجيات الجديدة''. وقال السيد شيخون ''من حظنا أننا نملك متعاملين جزائريين-أمريكيين يرغبون في العمل بالجزائر'' مشيرا إلى أن مبادرة المؤسسات الناشئة الجزائرية بصدد تحضير برنامج لإحصاء المؤسسات الناشئة الجزائرية في مجال التكنولوجيات الجديدة. وتم الإعلان عن إنشاء هذا الصندوق على هامش زيارة وفد أمريكي بقيادة الممثلة الخاصة عن كتابة الدولة للشؤون التجارية والمؤسسات السيدة لورين هاريتون. وتندرج عملية خلق مؤسسات ناشئة، أي مؤسسات فتية ذات كفاءة نمو قوية، ضمن برنامج هذا الوفد المتكون من عشرات المستثمرين الأمريكيين وممثلين عن منظمات غير حكومية وجامعيين ومجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي. وفي رده على سؤال حول إمكانيات تمويل هذا الصندوق، أكد السيد شيخون أن هذه المسألة لازالت موضوع نقاش. وتشكل المشاريع المبادر بها من طرف الشباب المستفيدين من قروض في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أحد أهداف المبادرين بهذا الصندوق. وأكد السيد شيخون ''سنعمل مع الحكومة الجزائرية والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تتميز ببرنامج خاص ومميز والذي لا مثيل له'' معربا عن أمله في العمل كذلك مع وزارتي الصناعة والاتصالات السلكية واللاسلكية لدعم إنشاء مؤسسات في هذه المجالات. كما أشار رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي إلى أن الأمريكيين يبدون إاهتماما كبيرا بعدة قطاعات لاسيما تكنولوجيات الإعلام والإتصال والسكك الحديدية والأدوية. وقال ''نأمل أن نقيم في الجزائر وبالخصوص بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله نظاما بيئيا مماثلا لذلك الذي تتمتع به مدينة بوستن حيث تنشط مخابر بحث طبي وجامعي''. ولدى تطرقه إلى الصالون الدولي لدالاس (تيكساس) المزمع تنظيمه في أفريل ,2012 أكد المتعامل الجزائري-الأمريكي بأن مجلسه ''سيسهل تواجد المصدرين الجزائريين'' في هذه التظاهرة. وتعد الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر ب9,26 مليار دولار من الصادرات الجزائرية الخاصة بالمحروقات أي ما يعادل 21 بالمائة من إجمالي الصادرات والممول السادس بحوالي ملياري دولار من الصادرات الأمريكية. كما أشار السيد شيخون إلى الاستثمارات الأمريكية في قطاع المحروقات بالجزائر، حيث تتواجد منذ الثمانيينيات بحوالي 16 مليار دولار في سنة 2010 ومن المقرر أن تبلغ 18 مليار دولار في سنة 2011 مؤكدا أن 125 شركة أمريكية تنشط حاليا في الجزائر.