دعت جهات مختصة في المكانيك الحكومة لاتخاذ إجراءات لمنع استيراد سيارات الديازال التي تسير بالمازوت أو التقليل منها من أجل حماية البيئة من التلوث وكذا التقليص من فاتورة استيراد المازوت التي وصلت إلى 200 مليون دولار في سنة 2007 · وارتفعت نسبة استهلاك المازوت بنسبة 8 بالمئة خلال السنة الماضية وهي نسبة مرشحة للارتفاع أكثر في السنوات القادمة مع ارتفاع الاستهلاك الداخلي للديازال، لأن طاقات الانتاج الحالية لا تغطي حاجيات السوق الوطنية· وفي هذا السياق، اقترح مختصون في هذا المجال، في حصة عين على السيارات التي بثتها اذاعة البهجة أمس، على الحكومة اتخاذ قرارات للتقليل من استيراد السيارات التي تسير بالمازوت وذلك من خلال منع شرائها من طرف المؤسسات العمومية والادارات التابعة للدولة في مرحلة أولى، على أن يتم تعميم القرار تدريجيا على المواطنين من خلال تشجيعهم على اقتناء السيارات التي تسير بالبنزين وخاصة تلك التي تسير بسيرغاز باعتبار أن الجزائر تتوفر على طاقة كبيرة من الغاز وبالتالي يمكنها استغلالها في صناعة الوقود وتشجيع الانتاج المحلي للطاقة المحركة للسيارات عوض استيراد المازوت من الخارج، علما أن محطة التكرير التي تم انجازها بتيارت بقيمة 5 ملايير دولار غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد على استهلاك المازوت، حيث أن انتاجها اليومي يصل الى 300 ألف برميل، منها 100 ألف برميل فقط توجه لانتاج المازوت، وهي كمية لاتتجاوز 30 بالمائة· وفي هذا السياق؛ اعتبر مهندسو الميكانيك ان أفضل وسيلة للتقليل من استيراد سيارات الديازال هو رفع الرسوم الخاصة بها مقابل التشجيع على استغلال غاز البروبان المميع المتوفر بالجزائر والبنزين بدون رصاص غير الملوث للبيئة، خاصة في المناطق الحدودية للبلاد التي تعرف تنامي ظاهرة تهريب المازوت للدول المجاورة كما سيمكن إجراء توقيف العمل بالمازوت هناك من التصدي لظاهرة التهريب التي تسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني· وأوضح المختصون أن السيارات التي تسير ب سير غاز إضافة الى كونها اقتصادية، فإنها مؤمنة ولا تسبب أية خسائر ميكانيكية للمحرك مثلما يتخوف منه البعض وطمأنوا بعدم انفجار غازها في حالة وقوع اصطدام مثلما يخشاه العديد من المواطنين· كما أن السيارات المزودة بمحركات الديازال تتطلب صيانة دورية ومستمرة أكثر من غيرها، وكون مدة صلاحية قطع غيارها قصيرة مقارنة بسيارات البنزين، حيث يجب تغييرها في مدة زمنية قصيرة، خاصة ما تعلق بمصفاة الوقود ومصفاة الهواء، ومضخة الحقن بالاضافة الى الأخطار الناجمة عن السير بها عندما يكون محركها باردا او مخزن وقودها غير مملوء بالقدر الكافي من المازوت إلى جانب إصداره للضجيج والانبعاثات الملوثة للبيئة·