شرعت المصلحة التجارية بمديرية توزيع الكهرباء والغاز للجهة الغربية من ولاية وهران هذه الأيام، بحملة قطع التيار الكهربائي والغاز عن الزبائن الذين تقاعسوا في دفع قيمة الديون المترتبة عليهم، وذلك بعدما فشلت كل المحاولات الودية لمؤسسة سونلغاز لتحصيل ديونها التي فاقت 11 مليار سنتيم، حيث تعود نسبة 50 بالمائة من القيمة المالية لتلك الديون إلى سكان حي النجمة ببلدية سيدي الشحمي، بالرغم من اللقاءات التحسيسية بالمجتمع المدني والجمعيات لشرح الأضرار المادية التي تنتج عن عدم تسديد ديون المؤسسة، زيادة على التسهيلات التي قدمتها على غرار عملية وضع رزنامة لتقسيط حسب قيمة الدين المترتب على الزبون. فيما لجأت مؤخرا المؤسسة إلى عملية قطع الكهرباء عن الزبائن الذين يمتنعون عن دفع ديونهم والبالغ عددهم 7730 زبونا، كما ستشمل العملية تطهير شبكة التغذية بالطاقة من الربط غير الشرعي وعملية القرصنة التي تعتمدها العديد من الأحياء الفوضوية والتجمعات السكانية، حيث كبدت خزينة المؤسسة أموالا باهظة حالت دون تفعيل العديد من مشاريع التنموية بالمنطقة، على غرار مشروع ربط حي النجمة بالغاز الطبيعي والذي ستستفيد منه 3500 عائلة، حيث رصد للعملية غلاف مالي فاق3 ملايير سنتيم. من جهة أخرى، أشار مدير الوكالة التجارية لسونلغاز بالسانيا إلى مشكل زبائن المؤسسة القاطنيين بحي الصباح شرق وهران، إذ يجدون صعوبة في دفع فواتير الكهرباء بعدما أغلقت بلدية بئر الجير المكتب الذي كانت تستغله مؤسسة سونلغاز لهذا الغرض خلال فترة التخليص فقط، مما جعلها توجه زبائنها نحو الوكالة التجارية بالكرمة، وهو ما استهجنه سكان الحي بسبب بُعد الوكالة التجارية لسونلغاز بالكرمة، ما شجع بعض الزبائن على التقاعس عن دفع فواتير الكهرباء، وبالرغم من المراسلات العديدة التي وجهتها المؤسسة المذكورة إلى رئيس بلدية بئر الجير من أجل إعادة النظر في قرار غلق المكتب، إلا أنها لم تتلق أي رد.