يستفيد متدخلون في قطاع الصحة بولاية بسكرة على مدار أربعة أيام من دورة تكوينية في شكل ورشات تطبيقية تندرج في إطار الأيام الطبية الجزائرية-البلجيكية المقامة بولاية بسكرة منذ أول أمس بالمركب الثقافي لجامعة محمد خيضر ببسكرة، وتستهدف هذه الدورة التكوينية أعضاء السلك الطبي وشبه الطبي والصيادلة ومتربصي مدرسة التكوين شبه الطبي ببسكرة، فضلا عن حضور ممارسين من السلك الطبي من ولايات باتنة وأم البواقي وسعيدة. وحسب منسق هذه الورشات السيد محمد بن جديدي فإن هذه الدورة التكوينية فتحت أيضا أمام نظرائهم من القطاع الخاص وكذا أطباء عاملين لدى المؤسسات غير الاستشفائية على غرار صندوق التأمينات الاجتماعية وسوناطراك. وحسب ما تضمنه البرنامج المسطر لهذه التظاهرة العلمية، فإن هذه الدورة التكوينية ستميزها ورشات عملية حول كيفية استغلال أجهزة بالغة التطور تستعمل في تصفية الكلى وقياس ضغط الدم والسكري مع تقديم إرشادات منهجية تخص تكفل الممرض بالأشخاص المصابين بالسكري بالوسط الاستشفائي غير المتخصص لمعالجة هذا الداء. كما أدرجت في الجانب النظري جملة من الجلسات تتناول الأمراض الجلدية وطب وجراحة الأطفال والأمراض الجلدية والحساسية والعجز الكلوي وطب وجراحة الأعصاب. ويؤطر هذه الدورة التكوينية قرابة 40 أستاذا من الجزائر يمثلون مختلف المؤسسات الاستشفائية إلى جانب آخرين من بلجيكا يقدمون مداخلات علمية وينشطون ورشات تطبيقية. وحسب السيد بن جديدي فإن هذه التظاهرة التي تندرج ضمن مقاربة التكوين المتواصل للموارد البشرية في قطاع الصحة من شأنها أن تسهم في تجديد المعلومات الطبية للمتدخلين في القطاع لأجل تأمين أفضل للتكفل بالمرضى وترقية المنظومة الصحية عموما. يذكر أن هذه التظاهرة العلمية المتخصصة تتم بالتعاون بين الجمعية الطبية الجزائرية البلجيكية والهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث بالتنسيق مع جامعة محمد خيضر ببسكرة.