عرف المؤتمر العاشر للجمعية الجزائرية لطب التجميل، الذي احتضنه فندق ''الهلتون'' مؤخرا، مشاركة قوية لأخصائيي التجميل؛ عالميين وجزائريين، اجتمعوا لطرح الجديد الذي جاد به المختصون العالميون في هذا المجال، حيث كان النصيب الأكبر من المداخلات حول كيفية التعامل مع المريض والنظر جيدا في وجهه قبل الخوض في إجراء عملية تجميلية قد تفقده معالم شخصيته، وكذا الطرق السليمة لاستعمال الحقنة وتوزيع ''القطرات'' قبل العملية. حيث أشار رئيس الجمعية الدكتور أوغانم محمد إلى أن هذا المؤتمر عرف إقبالا كبيرا من طرف الأخصائيين والجراحين العالميين والجزائريين من كافة أرجاء القطر الوطني، حيث شارك فيه 350 مختصا، ضمن برنامج ثري مس اختصاصيين في أمراض الجلد وجراحين وأطباء ممارسين لطب التجميل. ويضيف محدثنا قائلا: ''كما أن حضور المختصين من باريس جاء بغرض إطلاع الأطباء الجزائريين على الجديد في هذا المجال، حتى يستفيد المرضى الجزائريون آليا من التكوين لتحسين النتائج، خاصة أن أغلب الأبحاث والتقنيات الجديدة تستند على التكنولوجيا والآلات''. شد الوجه، حقن البوتوكس، شد الذراعيين، شفط الدهون من مناطق مختلفة من الجسم، جراحة الأنف والفم، كلها محاور الندوات التي تم التطرق إليها بإسهاب، حيث أشار البروفيسور ''جاك دوتش'' في مداخلته إلى ضرورة الجلوس والإستماع إلى المريض قبل الشروع في التخطيط لإجراء العملية، مع النظر إلى معالم وجهه جيدا، واكتشاف نقاط الجمال التي يجب الحفاظ عليها ومراعاتها عند إجراء العملية التجميلية، وشدد على ضرورة الحفاظ على معالم الشخصية لكل فرد، والمتمثلة في شكل العيون والإبتسامة من خلال عرض أمثلة عن مرضاه، موضحا أن النظرة والإبتسامة بطاقة شخصية لا يمكن أبدا تغييرها. في حين أشار الدكتور ''بارزان'' من باريس في مداخلته، إلى أن العامل النفسي يلعب دورا معهما في شعور المريض بالراحة والآمان بين يدي المختص الذي يجب بدوره أن يراعي الكثير من الأمور، وعلى رأسها وقت استعمال القفازات لإجراء العملية أو عند توزيع قطرات الدواء على الجسم، منبها إلى ضرورة عدم اِرتداء القفاز عند حقن الوجه بالذات، وضرورة إخفاء الحقنة بالضمادة عندما يكون المحقون طفلا، حتى لا يتعرض للخوف ويتحرك أو تتشنج أعصابه''. كما كان الأطباء المختصين على موعد مع جديد التكنولوجيا والأدوية التجميلية المختصة في هذا المجال، على غرار آلات شفط الدهون وإزالتها، منها ما يعمل على توزيع الدهون في الجسم بشكل متناسق، وآلات اللّيزر الخاصة بنزع الشعر، والتي تعتبر رائدة في هذا المجال. ومن بين مواد التجميل المعروضة من طرف الشركات المختصة المشاركة، مواد تم صناعتها من منطلق بسيكولوجي، حيث تمت مراعاة الجانب النفسي في كل منتوج، وكذا أهميته في حياة الفرد أنثى أو ذكر، ومن بين هذه المواد مرهم إخفاء الندب، خاصة في ظل غياب حل نهائي لإخفاء الندبة، حيث أشار أحد العارضين من مخابر كارلوس إلى أن المرهم الخاص يعمل وفق قدم أو حداثة الندبة، فكلما كانت الندبة جديدة كلما كان عمله أحسن وهو شفاف ينقص من بشاعة الندبة، ويمكن للمرأة أيضا أن تستعمل الماكياج بدون رائحة ويجف سريعا، كما يمكن للمرأة أن تستعمله في كل الأوقات دون حرج، مراهم المحافظة على الشباب وتأخير عمل التجاعيد، وأخرى تعطي صاحبتها النضارة والثقة بالنفس.