كشف مصدر مقرب من المديرية المحلية للري بولاية تيزي وزو، أن منسوب مياه سد تاقصبت قد ارتفعت ب 6,1 مليون متر مكعب في ظرف 10 أيام، موضحا أن كميات الأمطار الأخيرة المتساقطة بالولاية ساهمت في رفع منسوب المياه، مما يبعث على التفاؤل لوفرة هذه المادة الحيوية بالكميات التي تلبي حاجيات الولاية والولايات المستفيدة من مياهه على مدار أيام السنة خاصة في فصل الصيف. وذكر المتحدث ل''المساء'' أن السد امتلأ بنسبة 70 بالمائة بفضل الأمطار الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم تقدير كميات المياه المتدفقة في السد إلى غاية الثلاثاء الماضي ب 786,126 مليون متر مكعب، فيما كانت تقدر قبل تساقط الأمطار الأخيرة ب 187,125 مليون متر مكعب، والتي ساهمت في تسجيل زيادة منسوب المياه ب 6,1 مليون متر مكعب خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر نوفمبر المنقضي، علما أن السد بلغت سعته القصوى خلال شهر مارس المنصرم 180مليون متر مكعب، لكن عملية تزويد مدن وقرى الولاية منه والولايات المجاورة، يجعل من منسوب مياه السد لا يستقر وينخفض من فترى لأخرى أمام الاستغلال الكبير لهذه المادة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. من جهة أخرى، كانت وزارة الموارد المائية قد قررت تدعيم سد تاقصبت بخمس محطات لتصفية المياه بغرض حمايته من التلوث الذي يهدده كل سنة، بحكم موقعه الذي يتوسط عدة بلديات منها؛ واسيف، بني يني، واضية، الأربعاء ناث ايراثن التي ترمي وبشكل يومي نحو ما يزيد عن 60 طنا من القمامة في المحيط الطبيعي قبل أن تجرفها مياه الأمطار إلى السد. إلى جانب ما تخلفه المعاصر الموزعة على هذه البلديات المحيطة بالسد. وينتظر- حسبما أكده مصدر مقرب من المديرية- أن يتدعم السد بشكل تدريجي بمحطات أخرى، علما أن السلطات المعنية لتيزي وزو قد أودعت طلبا لتدعيم السد بنحو 30 محطة للتصفية، غير أنه تمت الموافقة على تدعيمه حاليا بخمس محطات فقط، مشيرا إلى أن الوزارة أكدت على أنه سيتم تدعيم السد ببقية المشاريع بصفة تدريجية، أي بمعدل خمس محطات سنويا، وذلك إلى غاية ضمان الحماية الكاملة لهذا المشروع الضخم الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو، والذي تبلغ سعته 175 مليون متر مكعب.