في هذا الحوار، تطرقنا مع رئيس مولودية وهران يوسف جباري إلى عديد النقاط التي تهم فريقه والوضعة المعقدة التي يوجد فيها، ورأيه فيها والمسلك لحلها من وجهة نظره، عاقدا الأمل على الميركاتو الشتوي لتخليص المولودية من مخالب السقوط الذي يتهددها بجد.. - نبدأ حوارنا معك السيد جباري من البرقية التي تلقتها إدارتكم من الرابطة الوطنية المتضمنة تهديدا بحرمانها من الانتدابات في الميركاتو الشتوي ما لم تسدد الديون التي لازالت على عاتقها، فما هو تعليقكم؟ * هذه الديون، السلطات المحلية هي الملزمة بتسديدها كما كان مقررا وتعهدت في السابق، وليس نحن أو إدارتنا، فنحن لا يد لنا في ذلك. - ولكن البرقية واضحة تهدد فريقكم بالمعاقبة وليس السلطات المحلية؟ * إذن؛ السلطات المحلية هي المسؤولة، ثم لا أظن أننا سنحرم من حقنا في انتداب لاعبين جدد في الميركاتو. - خاصة وأنكم باشرتم اتصالاتكم مع عدد من اللاعبين، وكثر الحديث عن مغربي، بوعزة وبراجة، هل تؤكد ذلك؟ * لانخفي أننا في اتصال مع عدد من اللاعبين، وتم تحديد أسمائهم بالتشاور مع الطاقم الفني والمناجير العام ومسؤول فرع كرة القدم، وقد اتفقنا على أن نمنح الأولوية لأبناء الفريق الذين يمارسون في أندية أخرى، مع تحديد مواصفات دقيقة لخدماتهم كالخبرة وإلزامية سد خصاصنا في بعض مناصبنا، ولقد حددنا جلب ستة لاعبين في المستوى، وهذه العملية تدخل ضمن استراتيجتنا التي ترمي في مرحلة أولى إلى بذل أقصى جهد لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب. - تتطلعون إلى حصد نقاط إضافية في مقابلات هامة قادمة، وعمدتم إلى توقيف بن ?ورين، بوسعادة والحارس غول، فما الجديد بشأنهم؟ * لقد قررت الإدارة معاقبة هؤلاء اللاعبين إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، حفاظا على الانضباط داخل الفريق الذي لن نفرط فيه مهما كانت الظروف والأحوال التي يوجد فيها. - ولكن فريقكم دون روح برأي الكثير من المتتبعين؟ * أعترف بأننا لا نملك فريقا بمستوى القسم الوطني الأول، ويشرف المولودية ومدينة وهران. - مجيئكم إلى المولودية هذه المرة هل تراه مشابها بسنة 2006؟ * لا، ليس الأمر مشابها، فسنة 2006 كانت المولودية فريقا هاويا وهذه السنة هو محترف، وأنا لم أكن أرغب في العودة وترؤس مجلس الإدارة، بل الاكتفاء برئاسة النادي الهاوي، لكن حبي الكبير لهذا الفريق وإلحاح أعضاء هذا المجلس على تقلد المسؤولية مع الإلتزام بمساعدتي، هو الذي جعلني أقبل بهذه المهمة، ثم لمعلوماتك فإنه سنة 2006 وفي الميركاتو جلبنا 13 لاعبا، والحمد لله وفقنا وقتذاك في تخليص الفريق من السقوط. - وهل أنت متقفائل بتكرار نفس السيناريو؟ * و أنا بطبعي متفائل وسأبقى كذلك. - لكنكم انسحبتم من المنصب وهذا ما اعتبره كثيرون تهربا من المسؤولية؟ * أولا، أنا لم أنسحب من رئاسة الشركة، وإنما من تسيير فرع كرة القدم، لأنني أدركت أنه يستحيل علي أن أوافق بين التزاماتي الشخصية والمهنية خارج الوطن، ومسؤولياتي في المولودية، حيث سأنشغل بتعديل الشركة وفتح رأسمالها، أنا لست مسؤولا على الماضي والانتدابات التي تمت في بداية الموسم الحالي هي التي أوقعت المولودية في هذا المأزق وجعلتها تضع القدم الأولى في القسم الوطني الثاني، وأملنا الكبير هو أن ننجيها من السقوط في الميركاتو. - هل من توضيح أكثر؟ * أولا سأعمل على تعديل الشركة لأن تأسيسها لم يكن قانونيا، لأنه لا يحق أن يؤسسها ثلاثة أو أربعة أشخاص، كما يجب أن تكون غالبية الأسهم للمولودية، لكن ما جرى هو أن المولودية لم تؤسس وفق القوانين المنصوص عليها في مشروع الاحتراف، وذلك منذ عقد أشغال الجمعية العامة في 23 ماي ,2010 ولم يكتمل النصاب القانوني فيها وأجلت إلى غاية 26 ماي 2010 وفيها صوتت الأغلبية على تأسيس شركة ذات أسهم وفق المادة الخامسة من المرسوم التنفيذي (06-264) المؤرخ بتاريخ (8-8-2006)، الذي ينص على أن كل نادٍ رياضي له عائدات سنوية ب 50 مليون دينار جزائري وفق المادة (04-10) من المرسوم التنفيذي الصادر بتاريخ 14/08/2004 الذي يتيح قانونيا تأسيس شركة رياضية ذات أسهم، لكن هذه الخطوة لم تحترم. - هل نفهم من كلامك أن الشركة لم تؤسس وفق أطر قانونية وأن المولودية لا تحمل صفة الإحترافية؟ * ما يمكن أن أقوله هو أن الأطر القانونية لم تحترم في عملية تأسيس الشركة، وذلك منذ تعيين الأعضاء المكلفين بملف الإحتراف الخاص بمولودية وهران وذلك بتاريخ 28 جوان 2010 وستبذل جدهنا حتى نسوي الأمور بالمولودية. - ذكرت أنك ستعنى بتعديل الشركة وفتح رأسمالها، متى سيكون ذلك؟ * عقب اجتماع المجلس الإداري للشركة بكامل أعضائه، خلص إلى أنه لا يستطيع فتح رأسمال الشركة دون التقرير المالي الذي ننتظر أن يقدمه لنا الرئيس السابق الطيب محياوي، ولقد سبق وأن اجتمعت به لهذا الغرض، ووعد بإفادتنا بهذا التقرير يوم 20 نوفمبر الماضي، ومددنا له المدة. - وفي حال رفض محياوي تقديم التقرير المالي، ماذا سيكون موقفك؟ * سنمهله مدة أخرى وإذا رفض ستفصل العدالة بيننا وبينه. - ومعنى ذلك استمرار الوضعية الصعبة للمولودية التي اتفقت آراء كثيرة على أنها من صنع مسؤوليها وأنت ما هو رأيك؟ * أنا أرى أن الأسباب في انعدام الاستقرار كل عام، وفي هذا الجاري تسبب فيه الرئيس السابق الطيب محياوي، الذي تأخر في تقديم استقالته إلى غاية اسبوع عن انطلاق البطولة وبالتالي ضيع الفريق انتدابات في المستوى كانت سترقيه، لكن وقع العكس ونحن نلامس واقعا مرا لفريقنا، فالإدارة السابقة لها دور كبير في تردي وضعه، ونحن سنسعى هذا الموسم وبكل جهد لإنقاذه والعمل على تثبيت الاستقرار لأنه مهم في نجاح فريقنا. - تقول الإدارة السابقة، والعربي عبد الإله كان عضوا فيها ولايزال يحظى بثقتكم إلى حد الآن؟ * أولا أنا أتكلم عن المسؤول لا عن إدارة كلها، والطيب محياوي هو الذي تسبب في الوضع الذي هي فيه المولودية حاليا، والعربي عبد الإله عينه مجلس الإدارة مسؤولا أولا عن فريق كرة القدم، لأنه هو الذي تكفل بإنتدابات بداية الموسم. - تكلمتم عن تثبيت الاستقرار، ولكن ناقضتم قولكم فيما شهدته العارضة الفنية من الاستقرار وجنوحكم لإقالة حنكوش بطريقة مهينة وجلب شريف الوزاني بدله ثم إعادة حنكوش من جديد؟ * نحن لم نقل حنكوش بطريقة مهينة كما قلت، بل تكفل عضو فعال في إدارتنا بإبلاغه بالأمر، أما شريف الوزاني فإنتدابه كان تنفيذا لمطلب الأنصار إدراكا منهم بقدراته التي أكد عليها، عندما ترك فريقا قويا الموسم الماضي، وبعد رفضه الاستمرار في تدريب الفريق لأسباب صحية كما قال، عدنا لحنكوش لأنه يعرف جيدا بيت المولودية. - لكنه كان اشترط عليكم نقاطا فهل استجبتم لها؟ * لقد أرحناه في العقد الذي أبرمناه معه، حيث مددنا بقاءه معنا إلى غاية نهاية الموسم، كما وضعنا مادة خاصة بمنحة البقاء، لكنه سيتحمل النتائج السلبية في حال تسجيلها. - هناك مشكلة مستحقات اللاعبين، هل وجدتم حلا لها؟ * هناك واجبات وحقوق، وأنا تكلمت مع اللاعبين ووعدتهم بحل هذا المشكل 24 ساعة بعد فوزهم على فريق وفاق سطيف، لكنهم خيبوا، فكيف أسدد مستحقات لاعبين لم يوفقوا في الفوز داخل ديارنا؟ وعليه فالكرة في مرماهم، وعليهم أن يدركوا بأنهم يمارسون في فريق كبير اسمه مولودية وهران، وعليهم أن يعوا وضعيته جيدا. - وكيف ترى منافسة هذا الموسم؟ * صعبة، وصعبة جدا، وبالنسبة لفريقنا سنحاول كل ما في وسعنا لإنقاذه من وضعيته الصعبة بمساعدة كل عائلة المولودية، أنصارها والسلطات المحلية التي نشكرها كثيرا على وقوفها المشهود بجانبا، وخاصة السيد الوالي الذي ما فتئ يثبت ويؤكد اهتمامه المتزايد بالمولودية. - وهل من إضافات ؟ * أوجه نداءا إلى كل عائلة المولودية والأنصار من أجل أن يتحدوا ويلتفوا حول فريقهم حتى نسلك به إلى بر الآمان، ولا يزال الأمل قائما فعلينا جميعا الإيمان والتمسك به.