سجل الميزان التجاري للجزائر فائضا بقيمة 24,16 مليار دولار، خلال الأشهر ال11 من سنة ,2011 مقابل 16,24 مليار دولار خلال نفس الفترة من ,2010 أي بارتفاع نسبته 48,76 بالمائة، حسبما علم أمس لدى الجمارك الجزائرية. وأشارت الأرقام المؤقتة التي قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك إلى أن الصادرات بلغت 66,80 مليار دولار مقابل 52,74 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2010 أي ارتفاع بنسبة 26,66 بالمائة. وأوضح المصدر أنه فيما يتعلق بالواردات فقد بلغت 42,63 مليار دولار مقابل 36,49مليار دولار خلال نفس الفترة من ,2010 أي ارتفاع بنسبة 16,83 بالمائة. ويرجع تحسن التجارة الخارجية لارتفاع قيمة صادرات المحروقات بأزيد من 26 بالمائة بفضل استقرار أسعار البترول خلال الفترة المرجعية من 2011 . ومثلت المحروقات 96,94 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات بقيمة 64,76 مليار دولار خلال الأشهر ال11 من 2011 مقابل 51,34 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2010 أي ارتفاع بنسبة 26,14 بالمائة. أما الصادرات خارج المحروقات فبلغت 2,04 مليار دولار أي 3,06 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات. وأوضحت الجمارك أن أهم المنتوجات المصدرة خارج المحروقات تتمثل في مجموعة المنتوجات نصف المصنعة ب1,52 مليار دولار (+58,09 بالمائة) والمواد الغذائية ب332 مليون دولار (+13,31 بالمائة) والمواد الخام ب141 مليون دولار (+62,07 بالمائة). وحسب الأرقام المؤقتة للجمارك فإنه في شهر نوفمبر من عام 2011 استمر الفائض التجاري في وتيرته التصاعدية إذ انتقل من 77 ،2 مليار دولار مقابل 1 ,69 مليار في نفس الشهر من السنة الفارطة. وتشير الجمارك إلى أن هذه الوضعية تجد تفسيرا في التحسن المسجل في الصادرات من المحروقات خلال الأشهر الأحد عشر لهذه السنة بزيادة تقدر ب23 بالمائة. إن المحروقات التي تشكل 97,50 بالمائة من حجم صادرات الجزائر انتقلت من 4,74 ملايير دولار في نوفمبر 2010 إلى 5,84 مليار في نفس الشهر من السنة الجارية أي بزيادة قدرها 23,18 بالمائة التي تفسرها أسعار النفط المرتفعة خلال هذه الفترة. ونفس الوتيرة التصاعدية (14,5 بالمائة) نجدها في الصادرات خارج المحروقات التي بلغت 150 مليون دولار. ومن جهة أخرى، أشار المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاءات إلى أن الواردات عرفت زيادة طفيفة (1,07 بالمائة) في نوفمبر الماضي بقيمة قدرها 3,21 ملايير دولار. (واج)